الضوضاء ظاهرة غير طبيعية بالنسبة للانسان ، لأنها تؤثر على جوانب حياته فتجعلها ذات طابع قلق ومضطرب ، وتعد شذوذا لما اعتاد عليه من هدوء وراحة تتلاءم مع التركيب الفسيولوجي لحواس الانسان ، و كشفت دراسة حديثة أن السكن بشوارع الضواحي الصاخبة يقلل إلى حد كبير من خصوبة الرجال.
ووجد الباحثون الكوريون أن التعرض المنتظم ليلاً لمستوى ضوضاء يلامس أو يفوق الـ 55 ديسيبل، أي ما يعادل ضجيج شارع بالضواحي، يمكن أن يزيد بشكل كبير من احتمال الإصابة بالعقم.
وأجريت الدراسة التي نقل نتائجها موقع "بولد سكاي" المعني بالصحة، عن مجلة "التلوث البيئي" بتحليل بيانات 206 آلاف و492 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و59 عاماً لمدة 8 سنوات وفق معايير كثيرة منها العمر، الدخل، مؤشر كتلة الجسم، التدخين، محل السكن.
واوضح الباحثون من جامعة سيول الكورية نتائجهم، قائلين إن قلة النوم ترتبط بانخفاض عدد الحيوانات المنوية، وتغيير شكلها وانخفاض هرمون الذكورة "التستوستيرون".
ومن جانبه، قال الباحث جين يونج مين من جامعة سيول "إن العقم أصبح قضية صحية عامة هامة بسبب تأثيرات سلبية غير متوقعة على الصحة من بينها الضوضاء ونوعية الحياة ومستوى المعيشة.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت وجود علاقة بين التعرض للضجيج والمشاكل المتصلة بالولادة، مثل الولادة المبكرة والإجهاض التلقائي والتشوهات الخلقية.