د. عيسى: إسرائيل منذ العام 1968 وحتى تاريخه ضربت بعرض الحائط 84 قرارا لليونسكو بشأن القدس

الخميس 06 يوليو 2017 10:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

اعتبر الدكتور حنا عيسى – الامين العام للهيئة الإسلامية المسيحة، خبير القانون الدولي بان  القرارات الصادرة عن منظمة اليونسكو والمتعلقة في دعم الحقوق الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس تنسجم مع تطلعات المجتمع الدولي وقواعد القانون الدولي الرافضة لسياسة الاحتلال وإجراءاته الباطلة.

وأضاف الخبير في القانون الدولي، عيسى، "رغم صدور مثل هذه القرارات إلا أن إسرائيل على ارض الواقع لم تنفذ حتى ألان قرارات اليونسكو المتعلقة بمنعها من الاستمرار في  الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك أو بجواره أو في مواقع أثرية أخرى في مدينة القدس".

ويقول عيسى إن إسرائيل تحاول جاهدة وبشتى الوسائل انتهاك القرارات التي صدرت عن اليونسكو ولجنة التراث التابعة لها بخصوص القدس دون وازع أخلاقي أو قانوني أو اعتراف بالمواثيق والمعاهدات الدولية مؤكدا خصوصية ما تحتضنه المدينة من مقدسات إسلامية ومسيحية.

وأشار الأمين العام للهيئة الإسلامية المسحية، حنا، بان م.ت.ف تمكنت من تسجيل مدينة القدس ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر وأنها تتخذ جميع الخطوات اللازمة ضمن مسؤوليتها للمحافظة على تراث المدينة المقدسة وصيانته.

ويضيف حنا على أن السلطة الوطنية الفلسطينية وبالتعاون مع المجموعة العربية في اليونسكو ولجنة التراث العالمي تمكنت من إفشال كل محاولات إسرائيل لإلغاء قرار اليونسكو المتعلق باعتبار القدس من المدن التراثية المهددة بالخطر.

ويقول الأمين العام للهيئة المقدسية، "إسرائيل  ضربت بعرض الحائط بنحو اكثر من 84 قرارا صدر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة و العلوم (يونسكو) بشان مدينة القدس منذ العام 1968 وحتى ألان، والتي وجهت إدانة لإسرائيل في العديد منها وأكدت على ضرورة الحفاظ على الطابع الديني و الثقافي و السكاني للمدينة المقدسة خاصة القدس القديمة".

ويؤكد الاستاذ في القانون الدولي، الدكتور عيسى، أن المطلوب دوليا هو متابعة تنفيذ قرارات اليونسكو المتعلقة بجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس التي تتمتع بوضع دولي  خاص لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة انتهاكاتها الجسيمة بحق المدينة المقدسة  والأماكن الدينية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويتابع عيسى "هذا يتطلب تفعيل وتنفيذ القواعد القانونية ذات الصلة من قبل منظمات المجتمع الدولي  للحفاظ على مدينة القدس الشرقية الواقعة تحت نير الاحتلال الإسرائيلي وترميم وصيانة الأماكن الدينية والتاريخية والتراثية فيها بهدف تحقيق أماني وطموحات شعوب العالم في القدوم إليها وإقامة الطقوس الدينية المتعلقة بأتباع الديانات السماوية الثلاث  (اليهودية والمسيحية والإسلام).