أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الاحتلال واصل خلال شهر حزيران الماضي حملات الاعتقال التعسفية ضد ابناء شعبنا، خلال اقتحامه للمناطق الفلسطينية ومداهمة المنازل وتفتيشها، حيث رصد المركز (400) حالة اعتقال من بينهم (45) طفلاً قاصراً ، و(10) نساء وفتيات، اضافة الى نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، وعدد من الصحفيين .
وأشار المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات بأنه رصد (10) حالات اعتقال لنساء وفتيات فلسطينيات بينهن زينب عنكوش (46 عاماً) من رام الله وهى والدة الشهيد "عادل عنكوش" كذلك زوجة الاسير " صالح سليمان عطا" من قرية دير ابومشعل قضاء رام الله ، والصحفيتين " منال الجعبري" على حاجز بجوار الحرم، وهى تعمل كباحثة ميدانية في مؤسسة بيتسليم الاسرائيلية، والصحفية "جيهان عوض" وقد اطلق سراحهما بعد التحقيق .
فيما اعتقل الطفلة المقدسية " اية بلال عمرو" 14 عام بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن ضد جنود عند حاجز قلنديا العسكري، شمالي القدس المحتلة، و المواطنة " ناريمان العبسي " من بلدة صوريف قضاء الخليل على حاجز النفق وادعى انه عثر بحوزتها على سكين، كلك الفتاة "منال محمود أبو علي" من مدينة يطا، من أمام الحرم الإبراهيمي .
اعتقال نائب ووزير سابق
وقال رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز بان عدد نواب المجلس التشريعي الفلسطيني ارتفع خلال حزيران ليصل الى (12) نائب بإعادة اختطاف النائب عن محافظة الخليل " محمد ماهر بدر" 61 عام بعد اقتحام منزله وتفتيشه وقلب محتوياته، علما بانه اسير سابق كان امضى ما يزيد عن 11 عام في سجون الاحتلال معظمها كانت تحت الاعتقال الإداري ، ويعانى من عدة امراض أخطرها ارتفاع في ضغط الدم المزمن ومشاكل في البروستات .
كذلك اعادت اعتقال وزير الاسرى السابق والقيادي في حماس "وصفى قبها" (55 عاما) في حي البساتين بمدينة جنين بعد اقتحام منزله وتفتيشه ولم يمضى على اطلاق سراحه من اخر اعتقال سوى شهر ونصف فقط، وبذلك يكون امضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 10 سنوات .
اوضاع صحية مقلقة
واشار الاشقر الى ان العديد من الاسرى نقلوا الى المستشفيات خلال الشهر الماضي نتيجة تراجع اوضاعهم الصحية الى حد الخطورة، وكان من بينهم الأسير "محمد سعيد بشارات" من بلدة طمون الذي اضطر الاحتلال لنقله لمستشفى "آساف هروفيه" وتبين بانه يعانى من فشل كلوى حاد ويحتاج الى غسيل كلى مرتين في الاسبوع وهناك خشية حقيقية على حياته، بينما نقل النائب "محمد الطل" من الخليل الى مستشفى "شعاري تصيدق" بعد ان تعرض لوعكة صحية صعبة حيث يعانى من تضخم في مجرى المرارة وقرحة في الاثني عشر، اضافة الى اصابته بمرض السكري والضغط المزمنين، ومشاكل في القلب وحالته الصحية مقلقة، ونقل كذلك الأسير" ماهر عبيات" من بيت لحم، القابع فى سجن "إيشل" إلى مستشفى "سوروكا" بعد تراجع وضعه الصحي .
بينما شهدت حالة الاسير "محمود الشوبكي" 20 عام من بيت لحم تراجعا حاداً نتيجة وجود شظايا في رجليه بعد الإصابة التي تعرض لها قبيل الاعتقال، وتكتفي إدارة مصلحة السجون بإعطائه مسكنات فقط ، في حين يعاني الأسير جهاد برغوثي ( 34 عاماً) من رام الله، من ظروف صعبة نتيجة لانتشار الدوالي فى جسده . و يعاني الأسير" صالح عمر صالح" 21 عام من نابلس، من آلام حادة في الظهر، جراء اصابته بأربع رصاصات في جسده عند اعتقاله احداها استقرت فى ظهره وأدت إلى شل حركته، و يستخدم الكرسي المتحرك للتنقل .
القرارات الادارية
واوضح "الأشقر" بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر حزيران الماضي اصدار القرارات الادارية بحق الاسرى الفلسطينيين، حيث اصدرت محاكم الاحتلال الصورية (37) قرار إداري، منهم (9) قرارات إدارية لأسرى جدد للمرة الأولى، و(28) قرارا بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين الى ستة أشهر، ومن بين من صدرت بحقهم قرارات ادارية الشهر الماضي الاسير المحرر المعاد اعتقاله " أنس إبراهيم شديد" 21 عام من الخليل ولم يمضى على اطلاق سراحه سوى اسبوعين فقط بعد ان امضى 9 شهور في الاعتقال الإداري خاض خلالها اضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 88 يوماً متتالية .