أطلقت منظمات العمل الانساني في الأرض الفلسطينية المحتلة نداء استغاثة يطالب المجتمع الدولي بتقديم 25 مليون دولار إضافية لتمويل العمل الإنساني لدعم استقرار الوضع الإنساني المتدهور بشدة في قطاع غزة ، وذلك خلال وثيقة قدمت اليوم للدبلوماسيين في القدس .
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة /أوتشا / في بيان صحفي إن الوكالات الإنسانية حددت التدخّلات الإنسانية ذات الأولوية القصوى لإنقاذ الأرواح، في قطاعات الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والأمن الغذائي.
واوضح البيان أن أهمية التمويل تنبع من ضرورة وأهمية هذه المساعدة الإنسانية في التخفيف من أضرار انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة ونقص الوقود اللازم للمولدات الكهربائية في المستشفيات ومحطات معالجة المياه ومضخات المجاري وغيرها من المرافق الرئيسية.
واشار البيان إلي أن حزمة المساعدات الإنسانية تشمل المواد الكيميائية اللازمة لمعالجة وتنقية المياه، وقطع الغيار اللازمة للمولدات الكهربائية الاحتياطية التي أصبحت على نحو متزايد مصدر الطاقة الرئيسي بدلا من الدعم الاحتياطي للمرافق الرئيسية.
وأوضح أن حزمة التدخلات الإنسانية المخطط لها تستهدف أيضا مواجهة نقص الإمدادات الطبية وتهدف إلى تقديم المساعدة إلى ما يقدّر بنحو 100 ألف أسرة تعاني من انعدام الأمن الغذائي والمزارعين المعرضين للخطر الذين تتعرض مصادر رزقهم للخطر موضحا أنه سيتم توزيع 500ر8 ألف طرد من لوازم النظافة الصحية للأسر الضعيفة في استجابة لمواجهة المخاطر المتزايدة من تفشي أمراض الإسهال. وأشار البيان إلي أنه على الرغم من وصول بعض الوقود من مصر خلال الأيام الأخيرة، إلا أن أزمة الكهرباء في قطاع غزة لم تنته بعد ، وقد تراوحت فترة إمدادات الكهرباء خلال الأيام الأخيرة من أربع إلى ست ساعات يوميا.
في سياق متصل ، قال منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، روبرت بايبر، أثناء ترؤسه لقاء جمع بين الوكالات الإنسانية والمانحين اليوم:" لقد أصبح الوضع في قطاع غزة غير مستقر على نحو متزايد خلال الأشهر الأخيرة..
وقال "لم يسلم أحد من أزمة الطاقة.. إن القيود التي تفرضها السلطة الفلسطينية على القطاع الطبي تعصف بأشد الفئات ضعفا بين البالغين والأطفال في قطاع غزة." وأضاف:" إن قدرات التأقلم والمواجهة لدى الأُسر في قطاع غزة للتعامل مع هذه الأنواع من الصدمات قد استنزفت بشكل خطير، حيث أن الأثر التراكمي لعشر سنوات من الحصار والعزلة والانقسام وانعدام الأمن أدى إلى خسائر فادحة".