تدين وزارة الخارجية بأشد العبارات مخطط الاحتلال التهويدي لبناء طابق جديد تحت ساحة البراق في المسجد الأقصى المبارك، حيث كشفت أسبوعية ( يورشاليم ) العبرية أن رئيس بلدية الاحتلال في القدس أعلن خلال جولة مع أعضاء في حزب الليكود الحاكم، عن نية بلديته بناء طابق اخر في ساحة البراق، عارضا صورة للمخطط المذكور وذلك في اطار مخططات عديدة للاحتلال لتعميق عمليات التهويد بساحة ونفق البراق، هذا بالإضافة الى نيتها تنفيذ مخطط القطار الجوي، علما أن الحكومة الإسرائيلية قد رصدت ملايين الشواقل لتنفيذ تلك المخططات التوسعية التهويدية.
ان تصعيد سلطات الاحتلال لعمليات الاستيطان والتهويد في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة، وفي القدس الشرقية خاصة، يعتبر تحديا سافرا لجهود السلام الامريكية والدولية، وإمعانا إسرائيليا رسميا في الاستهتار بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، كما أنه تماد وعنجهية إسرائيلية في مواصلة تدمير فرص تحقيق حل الدوليتين على الأرض، على مرأى ومسمع من الدول التي تتدعي الحرص على القانون الدولي، والتي تبدي قلقها من تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على حل الدولتين وفرص تحقيق السلام.
تؤكد الوزارة مجددا على ان القدس الشرقية المحتلة هي جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأن ما تقوم به سلطات الاحتلال من حفريات وعمليات تهويد واستيطان، ومحاولات تغيير معالم المدينة المقدسة ومقدساتها هو باطل وغير شرعي وغير قانوني وفقا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، الامر الذي يستدعي من الدول كافة، ومنظمات الأمم المتحدة المختصة الخروج عن صمتها والتحرك الجاد والفاعل لوقف الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية، وحماية وتنفيذ قراراتها الأممية ذات الصلة.