يركز وزير الاستخبارات الاسرائيلي، يسرائيل كاتس الاونة الاخيرة على كيفية انشاء جزيرة اصطناعية مقابل ساحل غزة، وذلك لتسهيل التصدير والاستيراد للقطاع المحاصر، لدرجة انه عرضها على الرئيس الامريكي دونالد ترامب لحشد التأييد لدعم فكرته .
حديثا، اخرج كاتس من جعبته شريط فيديو يحاول ان يظهر فيه كيف يمكن تنفيذ فكرته. ويوحي الشريط بان الجزيرة ستوفر الحاجات الانسانية والاقتصادية وطريق مواصلات عبر بوابة بحرية الى العالم الخارجي دون ان يهدد امن اسرائيل. وهو يروج بان المشروع سيمول ويبنى بل ويمتلك من قبل المجمتع الدولي. وترتبط الجزيرة بطريق عائم طوله حوالي 3 أميال. وهو يشبه الجسر الذي يربط دبي بجزيرة النخيل في الخليج. وكانت اسرائيل فرضت حصارا على قطاع غزة بحرا وبرا وجوا منذ سيطرت عليه حماس عام 2007. في حين قيدت مصر الحركة من والى القطاع عبر معبر رفح
مواطنو القطاع، يصفونه بأنه سجن مفتوح على السماء، وقد كان هناك ذات مرة مطار ولكن اسرائيل دمرته ، في حين ان هناك ميناء صغيرا لاستخدام صيادي الاسماك الممنوعين من الابحار الا لاميال محدودة في عرض البحر. واذا ما سمح للناس بالمغادرة فان ذلك مرتبط بسبب مقنع جدا للامن الاسرائيلي.
مبادرة كاتس، حول الجزيرة الصناعية تشمل ميناء للبضائع والمسافرين ومكاتب للادارة، ومحطة تحلية لمياه البحر وكذلك محطتي غاز وكهرباء وسيكون فيها متسعا لانشاء مطار . وهو يقدر التكلفة بحوالي 5 مليار دولار، وهو المح الى ان السعودية او الصين قد تكونا مهتمتين بالاستثمار في مشروع كهذا.
وفي حين لم تعقب حماس رسميا على المشروع فان احد مسؤولي الحركة صرح لموقع المونيتور ان هذا المشروع ليس الا مجرد خطة اسرائيلية للابقاء على سيطرتها على قطاع غزة، والخل الوحيد هو السماح للفلسطينيين ببناء مينائهم الخاص على ساحل غزة. لكن ذلك خيارا غير مقبول من جانب اسرائيل.
واذا ما قيض بناء الجزيرة الاصطناعية ، فان شريط الفيديو المنشور، يدلنا على ان اسرائيل ستبقي سيطرتها الامنية على البحر في محيط الجزيرة وبانها ستقوم بعمليات تفتيش في الميناء المفترض. كما ان اسرائيل ستكون قادرة في اي وقت على قطع الطريق العائم الذي يربط الجزيرة بساحل القطاع.
وحسب الناطق باسم كاتس( هذا الوزير المعروف بلقب بلدوز السياسة الاسرائيلي الذي لن يتوقف الا بعد ان يحقق ما يريد) يقول بان وزيره لن يتراجع عن فكرته :" يؤمن الوزير بقوة بان المبادرة والخطط الموضوعة لها سيتم دفعها الى ان تتحول الى واقع.
يشار هنا ان وزير الحرب الاسرائيلي افيغدور ليبرمان يرفض فكرة انشاء الجزيرة بزعم ان حماس سوف تستغلها لتهريب السلاح .
المصدر: الواشطن بوست