استهجنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من اقدام بلدية جنين على ازالة النصب التذكاري الذي تم تدشينه قبل نحو اسبوع بالتنسيق والتعاون مع البلدية ومع محافظة جنين تخليدا للشهيد الراحل خالد نزال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الذي كان "الموساد" اغتالته عام 1986 في العاصمة اليونانية.
وطالبت الجبهة الديمقراطية في بيان لها ليوم الجمعة السلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بـ "عدم الرضوخ لإملاءات حكومة الاحتلال وخاصة في قضية الشهداء والأسرى والجرحى" وقالت "إننا وباسم القوى الوطنية وكافة جماهير جنين القسام نطالب بالإعادة الفورية للنصب التذكاري إلى مكانه".
وقالت الجبهة ان ازالة نصب الشهيد نزال تم اثر ضغوط مارسها الاحتلال الاسرائيلي على السلطة الفلسطينية بهذا الخصوص مطالبة السلطة بعدم الرضوخ لابتزازات الاحتلال.
وجاء في البيان "تستهجن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة جنين إقدام بلدية جنين على إزالة النصب التذكاري للشهيد القائد خالد نزال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي اقيم وفاءً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لشهداء جبهتها ولشهداء فلسطين عامة في الذكرى الواحدة والثلاثين لاستشهاد الرفيق خالد نزال".
وقالت الديمقراطية في بيانها "بالتنسيق والتعاون مع بلدية جنين ومحافظة جنين تم تدشين نصب تذكاري ودوار باسم الشهيد خالد نزال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في 15/6 من هذا العام وان هذا العمل لم يرق لسلطات الاحتلال وحكومته الفاشية والعنصرية التي هددت بإزالة النصب التذكاري وتبليغ السلطة الفلسطينية بذلك واحتجاجها عليه".
وتابعت : "إن إقدام سلطات الاحتلال على مثل هذه السياسة العنصرية اتجاه شهداء شعبنا وأسرانا البواسل ليس بغريب عليهم، ولكن المستغرب والمستهجن أن تقدم بلدية جنين على الرضوخ لهذه السياسة والتماشي معها ، حيث أقدمت على إزالة النصب التذكاري ضاربة بعرض الحائط كل الوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم ، استجابة لطلب الاحتلال وللضجيج المفتعل الذي أثاره نتنياهو إزاء شهدائنا من اجل تنفيذ مخططاته الاستيطانية ".
واضافت : "إننا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة جنين ومعنا جماهير شعبنا الفلسطيني وفصائل العمل الوطني نؤكد أن شعبنا لن يتنكر بتاريخنا الوطني ولن يتخلى عن شهدائنا وأسرانا الذين صنعوا المجد وانتزعوا بتضحياتهم اعتراف العالم بنا وبحقنا بتقرير المصير ".
واكدت "إن الرضوخ لمثل هذه الاملاءات سيفتح شهية الاحتلال إلى مزيد من الضغط ، فاليوم النصب التذكاري للشهيد خالد نزال وغداً سيكون مقام الشهيد القائد الرمز أبو عمار ، وميدان الشهيد جورج حبش في رام الله والشهيدة دلال المغربية ومؤسسات الشهيد خليل الوزير ".
lمن جانبها غيّرت مجموعة من المستوطنين برفقة الشرطة وما يسمى "حرس الحدود" في الجيش الاسرائيلي اسم شارع السلطان سليمان بمدينة القدس، الى شارع "البطلات" تخليدا لقتلى الجيش الاسرائيلي .
وقامت مجموعة من المستوطنين بتغيير اسم الشارع القريب من باب العامود بمدينة القدس تخليدا للمجندتين مما يسمى "حرس الحدود" في الجيش الاسرائيلي، واللتان قتلتا في عمليات طعن واطلاق نار وقعت بالقرب من باب العامود، كان اخرها العملية التي جرت الجمعة الماضي والتي استشهد فيها 3 شبان.
