وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التكاثر الديمغرافي في المجتمع البدوي انه مسألة وجودية بل وتهديد وجودي بالنسبة لإسرائيل.
وقال التلفزيون الاسرائيلي ان نتيناهو عقد اجتماع مع كبار المسؤولين في الائتلاف الحكومي وصف خلاله اعداد المولودين الجدد في المجتمع العربي البدوي في إسرائيل على انه مسألة وجودية بالنسبة لإسرائيل، يتطلب خطة قومية للتعامل مع هذه الظاهرة.
وتحدث نتيناهو خلال الاجتماع عن عنصرين منفصلين لهذا الموضوع، أولهما هو الديمغرافية من حيث الأرقام. فقد طرح نتنياهو معطيات تشير الى تكاثر طبيعي في المجتمع العربي البدوي في إسرائيل بنسبة 5% سنويا. وهو ما اعتبره امرا في منتهى الأهمية والخطورة في ذات الوقت. وهي اعلى بكثير من أي نسبة تكاثر طبيعية في المجتمعات الأخرى في إسرائيل.
اما الجانب الثاني لهذه الموضوع فهو جنائي مرتبط باستغلال المرأة من خلال ظاهرة تعدد الزوجات المتبعة في المجتمع البدوي، وهي ظاهرة يسمح بها الدين الإسلامي ويحظرها القانون المدني الإسرائيلي ومنتشرة بكثرة في المجتمع البدوي.
ونتيجة تعدد الزوجات، تتقدم الزوجات الثانية والثالثة والرابعة لذات الرجل الى مؤسسة التأمين الوطني في إسرائيل وتطالب بمخصصات الام الوحيدة التي تربي اطفالها بقواها الذاتية. وهي الطريقة المتبعة عند تعدد الزوجات نظرا لأن القانون يحظرها.
وكلف نتيناهو عددا من الوزراء في الائتلاف الحكومي لإعداد خطة وطنية لمعالجة ما اسماه الخطر الديمغرافي والجنائي معا، على ان تتحول لاحقا الى مشروع قانون يتم التصويت عليه في الكنيست.
و قال التلفزيون ستعتمد الخطة الوطنية على عنصرين، الأول وقف دفع المخصصات لمن لا يستحقها من هذه العائلات، والثاني ملاحقة من يخالف القانون المدني الإسرائيلي الذي يحظر تعدد الزوجات.