أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الإثنين؛ أن الأسير المجاهد محمد سعيد عبد الله أبو خضر (32 عاماً) من جنين يعاني من فشل كلوي نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني بحق أسرانا.
وأفاد الأسير محمد أبو خضر في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها اليوم، أنه بتاريخ 20/5/2017 تم نقله إلى عيادة سجن النقب، حيث أجري له فحوصات دم، وبعد صدور نتيجة الفحص قامت إدارة السجن بنقله على وجه السرعة إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، وهناك أجريت له فحوصات طبية مرة أخرى والتي تبين من خلالها أنه مصاب بالفشل الكلوي.
وقال الأسير أبو خضر في رسالته إنه مكث في مستشفى سوروكا ثمانية أيام حيث قام بعملية غسيل كلى بعد أن تبين أن أداء الكلى لا يتعدى 10% وأخبره أطباء المشفى أنه سيقوم بعملية غسيل الكلى مدى الحياة.
وأضاف الأسير محمد أبو خضر في رسالته التي وصلت مهجة القدس، أنه بتاريخ 28/5/2017 تم نقله إلى سجن مشفى الرملة ومكث فيه حتى 6/6/2017 وتم إجراء عملية غسيل كلى له فيه، كما أجريت له فحوصات أخرى بينت أنه يعاني من تسمم نتيجة جرثومة في الدم، مما حذا بإدارة المشفى لنقله إلى مستشفى أساف هروفيه حيث مكث فيه لمدة عشرة أيام وتلقى فيه علاج مكثف ومن ثم تم بعد ذلك نقله إلى سجن مشفى الرملة حيث أبلغته إدارة السجن أنه سيمكث فيه.
من جهتها حملت مؤسسة مهجة القدس سلطات الاحتلال الصهيوني وإدارة مصلحة سجونه المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المجاهد محمد أبو خضر، معتبرة ًأنها تنتهج سياسة واضحة بحق أسرانا وهي الإهمال الطبي المتعمد والمقصود الذي يؤدي إلى انتشار الأمراض في أجسادهم وهي تعلم ذلك لكن لا تقوم بتقديم العلاج اللازم لهم ولا توفر الرعاية الصحية التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقيات جنيف. كما طالبت مهجة القدس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية ومجلس حقوق الإنسان بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل السماح بإدخال لجان تحقيق للتعرف على أسباب تفشي الأمراض في صفوف الأسرى، وتقديم المسؤولين الصهاينة للمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبتهم على الجرائم يرتكبونها بحق أسرانا، وكذلك من أجل تمكين الأسرى المرضى من حقوقهم في العلاج والحرية.
جدير بالذكر أن الأسير محمد أبو خضر اعتقل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 2001/08/01 وهو محكوم بالسجن المؤبد
