ادانت الحركة الاسلامية في بيان لها الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى المبارك ، واعتبرت ان اصرار قوات الاحتلال الاسرائيلي على فتح الأبواب امام قطعان المستوطنين وحمايتهم ، وبموازاة ذلك الاعتداء على المعتكفين الصائمين في شهر رمضان المبارك هو عدوان فوق العدوان، وانتهاك لحرمة المسجد الاقصى المبارك ولحرمة الانسان الفلسطيني.
وجاء في بيان الحركة الاسلامية:
ما زالت اسرائيل منذ سنوات تحاول فرض موطئ قدم لها في المسجد الاقصى المبارك، من خلال السماح لقطعان المستوطنين المعتدين باقتحامه، كجزء من مخططها لفرض واقع جديد ، يقسم فيه المسجد الاقصى مكانا وزمانا، رغم رفض المسلمين أصحابه الشرعيين لهذا الخطوة العدوانية.
وأضاف بيان الحركة الاسلامية :
أننا نعلنها ونؤكدها من جديد، ومع كل اقتحام ، ان المسجد الاقصى حق خالص للمسلمين، وليس لأحد ان يدعي فيه حقا او بجزء منه، او بذرة من ترابه، ولن نقر او نعترف لاحد مهما كان بطشه وسطوته وظلمه وإرهابه بمثل هذا، ولو فَرضَ الامر الواقع بقوة سلاحه لعشرات السنين، وسنستمر في مقاومته حتى يزول الاحتلال ويشمخ المسجد الاقصى في سماء القدس العربية الاسلامية.
وأضافت الحركة الاسلامية في بيانها:
ان ردنا العملي على هذا العدوان ان نملأ ساحات المسجد الاقصى المبارك بالمصلين المعتكفين والمرابطين فيه خلال شهر رمضان المبارك وبعده، ولعل ما أغاظ المتربصين بالمسجد الاقصى المبارك، هذه الاعداد الغفيرة بعشرات الالاف التي تؤم المسجد الاقصى يوميا، معلنة تمسكها بحقنا الخالص للمسجد الاقصى ومدينة القدس، فمزيدا من قوافل الاقصى ومزيدا من الاعتكاف والرباط فيه ، لعل الله ان يستخدمنا في حمايته وحراسته من عدوان المعتدين.
ودعت الحركة الاسلامية في بيانها الدول العربية والاسلامية ومنظمة التعاون الاسلامي ومنظمة الامم المتحدة وهيئاتها والمؤسسات الدولية -التي اقرت اكثر من مرة الحق الخالص للمسلمين في الاقصى والقدس وأنها أراض محتلة- دعتهم جميعا الى ممارسة دورهم لكفّ اسرائيل ومنعها من تمكين وحماية المستوطنين المقتحمين المعتدين، فضلا عن تأكيدنا ان الحماية الحقيقية للمسجد الاقصى المبارك هي زوال الاحتلال عنه وعودته للسيادة العربية الفلسطينية الاسلامية.
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}