مجلة اسرائيلية: "القبعة الحمراء" مناورة ثلاثية " لترويض " حماس فهل نجحت ؟

السبت 17 يونيو 2017 09:55 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مجلة اسرائيلية: "القبعة الحمراء" مناورة ثلاثية " لترويض " حماس فهل نجحت ؟



صالح النعامي

زعمت  مجلة  "الدفاع الاسرائيلي " اأن  ثلاثة أطراف نفذت مناورة هدفت إلى إجبار حركة حماس على عدم التوجه لحرب جديدة مع إسرائيل.

وادعت المجلة وهي مجلة أمنية إسرائيلية مرموقة  أن الأطراف الثلاثة هي إسرائيل ومصر  والسلطة الفلسطينية، وأن الخطة قامت على توظيف الجماهير الفلسطينية في غزة والتلويح لقيادة حماس بإمكانية توجه هذه الجماهيرلـ "التمرد" على حكمها، من خلال دفع الأوضاع الاقتصادية إلى مزيد من التدهور.

وقالت  المجلة إلى أن المنطق الذي استندت إليه هذه الاستراتيجية، يقوم على الافتراض بأن زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار سيكون مطالبا بمراعاة مصالح الجماهير الغزية، بحيث إنه سيقوم بإخضاع خيارات حماس العسكرية تجاه إسرائيل لهذا الاعتبار.

وأوضحت المجلة أن الوسيلة التي استخدمت لتخويف حماس من إمكانية دفع الجماهير للثورة عليها، تمثلت بتوظيف إمدادات من خلال خفض كمية الكهرباء التي توردها إسرائيل وإعلان مصر نيتها تقليص كمية الكهرباء التي يتم تزويد منطقة جنوب القطاع بها، ومطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس تل أبيب بالتوقف تماما عن إمداد غزة بالكهرباء.

واشارت المجلة إلى أن المناورة الثلاثية، التي تطلق عليها تل أبيب "القبعة الحمراء" نجحت بشكل كبير، حيث إنها أقنعت السنوار بالتوجه لمصر "والتوافق مع السيسي"، مشيرة إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من الحركة للقاهرة تدلل على نجاح المخطط.

وأوضحت المجلة أن السنوار حاول الرد على الإجراءات الإسرائيلية بإصدار تهديدات عسكرية والإيحاء بنيته فتح مواجهة، فردت إسرائيل بالقيام بخطوات تدلل على جهوزيتها للمواجهة الجديدة.

وأوضحت المجلة أن إسرائيل قامت بتضليل حماس من خلال الإعلان عن تجنيد قوات احتياط بحجة مواجهة تحديات على الجبهة الشمالية أمام حزب الله، في حين أن الهدف الحقيقي تمثل في استخدام هذه القوات ضد حماس في غزة في حال قرر السنوار فتح مواجهة ضد إسرائيل.

وأشارت المجلة إلى أنه بعد أن تبين أن السنوار قد توصل لتوافقات مع مصر بشأن تأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة، فإن هذا دلل لتل أبيب على أن زعيم حركة حماس غير معني بمواجهة مع إسرائيل، وهو ما دفع إسرائيل لتغيير لهجتها وإبدائها موافقة على تحركات لحل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة.

لكن  المجلة أن النجاح الذي حققته إسرائيل في مناورتها بالتعاون مع السيسي وعباس مؤقت، على اعتبار أنه في حال تمكن السنوار من ضمان استغناء قطاع غزة عن الكهرباء الواردة من إسرائيل، فإن هذا سيمنح حركة حماس هامش مناورة واسعا في التعاطي مع تل أبيب، ويقلص من قدرتها على ابتزاز الفلسطينيين في القطاع.

يشار هنا الى حماس بقيادة رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار عقدت عدة لقاءات مع القيادي محمد دحلان للوصول الى تفاهمات لادارة شوؤن غزة وتخفيف الحاصر المفروض على القطاع .