كتب اللواء يعكوف عامي درور "قائد الكليات العسكرية وقائد لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية." في صحيفة - صحيفة يسرائيل هيوم : - الضغط على قطر قد يؤدي الى وقف المساعدات المالية عن حماس، خطوة سيكون لها تأثير على سكان غزة وليس حماس لوحدها ، وطالما ان الوضع العام في غزة يتدهور كل يوم، ولا يوجد لحماس ما تخسره، وبهذا تزداد مخاطر اندلاع المواجهة العسكرية مع غزة.
حماس تتعرض في هذه الآونة لضغوطات من ثلاثة اتجاهات، الاول والمهم بينهم هو: من جهة قطر، التي من المكمن ان تقطع علاقاتها معها، او ان تطرد كل قياداتها السياسية، وبعدها ستقوم بتوقيف المساعدات المالية التي تقدمها لحماس، وهذه الخطوة سيكون لها تأثير على سكان غزة المستفيدين من مساعدات قطر في السنوات الأخيرة .
العامل الثاني هو : هو ابو مازن وقراراته، والتي بدأت بتقليص حجم الاموال الداخلة لقطاع غزة ، عبر قطع رواتب الاف الموظفين، وخصم رواتب أخرين، وذلك لأنه لا يريد ان يدفع رواتب لقطاع غزة، التي يعتبرها عدوه الأول، وهذه التقليصات المالية سيكون لها تأثير كبير على الحياة الاقتصادية للسكان.
عباس قرر كذلك عدم دفع فاتورة كهرباء غزة وطلب من إسرائيل ذلك، ولقد صادق الكابينت بالأمس على هذه المطالب ، ووافق على تقليص امداد غزة بالكهرباء، وهذا يقلص عدد ساعات وصول التيار الكهربائي للسكان في اليوم.
لا يوجد بديل للكهرباء الإسرائيلي في قطاع غزة، وحتى المصرين قرروا عدم مد غزة بالكهرباء ، ولا يوجد بديل لرواتب السلطة ، ويبدو ان قطر لن تدفع من جديد لحماس بغزة، والنتيجة ستكون ضغط كبير على قطاع غزة ، تحديدا على حماس ، التي تتحمل مسؤولية غزة.
بالنسبة لإسرائيل هذه قرارات ليست جيدة، ولكن إسرائيل لديها مصلحة في الضغط على حماس، حتى تجبرها على التنازل عن سلاحها ، لكن بشكل عام ، طالما ان الوضع يزداد خطورة في غزة ، فحماس لا يوجد لديها ما تخسره، ولو تزايد الخطورة في انفجار السكان في وجه حماس ستزداد احتمالية دخول حماس في مواجهة عسكرية ضد إسرائيل.
ليس من الواضح كيف سيتم خلق توازن بين الضغط على حماس، والاستمرار في تحفيز السكان ضدها تحت مسميات البناء والإعمار والامل ، ومن الصعب كذلك العمل على خلق توازن لمنع انفجار حماس ضد إسرائيل، الأمر الوحيد الواضح الآن هو أن قطاع غزة بدون رواتب وبدون كهرباء سيكون منطقة حساسة جدا وقابلة للانفجار ، ويجب أخذ ذلك بالحسبان.
"يسرائيل هيوم
