استنكر عضو اللجنة التنفيذية رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتفكيك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وذلك خلال اللقاء الذي جمعه بسفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي الأسبوع الماضي والتي زعم خلالها أنه آن الأوان للأمم المتحدة، أن تنظر في استمرار عمل الأونروا.
وفي تعليقه على تصريحات نتنياهو لم يبد الأغا استغرابه حيث أوضح بأنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الحكومة الإسرائيلية وكالة الأونروا التي تتهمها بإطالة أمد قضية اللاجئين الفلسطينيين بدلا من حلها وأنها تمارس في مؤسساتها تحريضا ضد إسرائيل وتدعم الإرهاب.
وأضاف أن وكالة الأونروا التي إنشئت في عام 1949 بموجب القرار 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد ساهمت منذ إنشائها في التخفيف من الآثار الإنسانية التي نجمت عن جريمة العصابات الصهيونية التي نظمت المذابح والمجازر بحق الشعب الفلسطيني الذي تم تشريد ثلثيه وإبعادهم عن ممتلكاتهم وديارهم، وأن جهود هذه المنظمة الإنسانية قد شكلت عامل استقرار في المنطقة الى جانب إنجازاتها الإنسانية على صعيد خدماتها الأساسية في مجالات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الاجتماعية.
وأضاف الأغا أن الشق الثاني لشرط قبول إسرائيل في عضوية هيئة الأمم المتحدة تمثل في تسوية مشكلة اللاجئين، وأن الشعب الفلسطيني يتمسك بتسوية قضية اللاجئين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 في إطار الحل الشامل القائم على أساس دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأن وكالة الأونروا ملتزمة بالاستمرار في مهامها حتى ذلك الحين.
وأوضح أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والتي دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية لتفكيك الأونروا لدمج أجزائها فيها، قد نجحت في معالجة قضايا اللاجئين في إطار توفير أحد الحلول الدائمة ودعمها من الدول ذات العلاقة والموافقة على عودة اللاجئين، وعلى الصعيد الفلسطيني فقد رفضت اسرائيل دائما السماح بتنفيذ هذا الحل الدائم الذي يتمثل بالعودة الى ديارهم التي شردوا منها.
وناشد الأغا سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، التي قامت برفقة قيادة الجيش الإسرائيلي وسفير إسرائيل بالأمم المتحدة، داني دانون، بجولة ميدانية في منطقة ما يسمى "غلاف غزة" قبالة القطاع المحاصر، ناشدها بزيارة قطاع غزة والاطلاع على الأوضاع المأساوية للمخيمات واللاجئين الفلسطينيين الذين يمثلون ثلثي سكان القطاع، موضحا أنه آن الأوان لإنهاء دور الأونروا من خلال الحل العادل لقضية اللاجئين بتنفيذ القرار 194