حذرعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، من التساوق مع الأفكار الأمريكية للتسوية التي لن تخدم سوى المصالح الأمريكية الإسرائيلية على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وقال أبو ظريفة قي تصريح له وصل " سمـا" نسخة عنه اليوم "أن المطروح أمريكيا الدعوة لمؤتمر إقليمي بديل للمؤتمر الدولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية, وهذه الأفكار تفتح شهية تطبيع العلاقات العربية – الإسرائيلية وتهمش القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية. لافتاً إلى أن الشروط التي حملها المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات إلى القيادة الرسمية الفلسطينية لاستئناف المفاوضات تحت الرعاية الأمريكية المنفردة وبغطاء إقليمي عربي ما هي إلى صيغة أخرى للشروط الإسرائيلية".

وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية، القيادة الفلسطينية، بمغادرة السياسة الانتظارية نحو تدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، والتوجه لإستراتيجية وطنية بديلة تقوم على تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني آذار 2015 ومخرجات اجتماع اللجنة التحضيرية ببيروت يناير 2017 .

وطالب أبو ظريفة بضرورة عدم الرهان على المفاوضات وفق الشروط الأمريكية والإسرائيلية باعتبارها مضيعة للوقت ولن تجلب لشعبنا سوى الكوارث والمصائب الوطنية بعد تجربة ربع قرن من المفاوضات العقيمة، وتشكل غطاءاً لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وأرضه ومقدساته

وشدد على ضرورة عقد المؤتمر الدولي للسلام برعاية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي للوصول إلى حل شامل ومتوازن يحفظ لشعبنا حقه في دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس مع ضمان عودة اللاجئين وفق القرار 194 .