وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الشروط التي بات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يكررها في كل مناسبة كأساس لحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي بأنها استفزازية وتعجيزية ولا وظيفة لها غير التهرب من استحقاقات التسوية السياسية .
جاء ذلك تعقيبا على تصريحات نتنياهو في الذكرى الخمسين للعدوان الذي شنته اسرائيل على الدول العربية المجاورة في حزيران من العام 1967 والتي ادعة فيها ان دولة اسرائيل تسعى للسلام وان هذا السلام يتطلب السيطرة الأمنية الاسرائيلية على الضفة الغربية واعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي ، الأمر الذي يعني ليس فقط تسليم الجانب الفلسطيني في أية تسوية سياسية محتملة ببقاء جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة الغربية ، بما فيها القدس ، وإنما اعتراف الفلسطينيين بوعد بلفور بعد مئة عام على صدوره .
وأكد تيسير خالد على الأهمية والضرورة القصوى للرد على هذه الشروط الاستفزازية والتعجيزية التي تتكرر باستمرار على لسان رئيس اوزراء الاسرائيلي وأركان حكومته بوقف الرهان على تسوية سياسية في المرحلة الراهنة برعاية الادارة الاميركية الجديدة الأكثر انحياز لإسرائيل مقارنة بالإدارات الأميركية السابقة والمبادرة بتطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني بما في ذلك وقف التنسيق الأمني مع الجانب الاسرائيلي وإعادة بناء العلاقة مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي ودولة ابارتهايد وتمييز عنصري مع ما يصاحب ذلك من خطوات فك ارتباط مع سلطات الاحتلال والتحضير لعصيان وطني في مواجهة دولة اسرائيل لدفع المجتمع الدولي الى التدخل والبحث في تسوية سياسية هدفها وضع حد للاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها على جميع اراضيها المحتلة منذ حزيران 1967 بما فيها القدس الشرقية وضمان حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني في جميع مناطق تواجده وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى أراضيهم وبيوتهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة وفقا للقرارات الاممية ذات الصلة بما فيها القرار 194 .