بعد الضربة الخليجية ..هل تنهار قطر ام انها خسرت المعركة الاولى فقط ؟

الإثنين 05 يونيو 2017 07:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
بعد الضربة الخليجية ..هل تنهار قطر ام انها خسرت المعركة الاولى فقط ؟



سبوتنيك و وكالات

أعلن المستشرق الروسي سيرغي دميدينكو، لوكالة "سبوتنيك"، في تعليقه على قطع عدد من دول الخليج العلاقات الدبلوماسية مع قطر، أن الخطوة الخليجية باتجاه قطر تأتي نتيجة تعاظم الدور القطري في المنطقة من العام 2010، وذلك مع انطلاقة الربيع العربي والذي دعمته قطر بقوة.


وقال المستشرق الروسي إن التنافس القطري السعودي كان على أراضي مصر وسوريا، حيث سعت قطر من خلال قدراتها المالية الضخمة تقوية تأثيرها السياسي في المنطقة على غرار ما تقوم به السعودية منذ عشرات السنوات، والتي تخضع دول خليجية أخرى  لسياستها وتأثيرها.

 واعتبر دميدينكو أن الضربة الخليجية لقطر من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية معها سيجردها من الحلفاء في المنطقة ولم يبق لها أحدا. وقال دميدينكو "لا أعلم بصراحة من سيبقى حليفا لقطر، وهل قطر صديقة مع الجزائر أو المغرب مثلا؟  لكن اعتقد أن البلدين سيقفان على الحياد في الخلاف الخليجي المستعر".

ومن خلال تحليله  للوضع الراهن، قال المستشرق الروسي "الخلاف الخليجي لم ينته بعد سبع سنوات من الصراع القطري السعودي، وقطع العلاقات الدبلوماسية ومحاصرة قطر لن يردع الجزيرة الصغيرة، فقطر لديها لوبيات تقدر على استخدامهم كقوة ضغط في واشنطن ولندن وبروكسل، وبالتالي هم لم يخسروا الحرب بل خسروا المعركة الأولى".

وأضاف" يجب أن لا ننسى أن قطر دولة غنية، وهي تصدر الغاز إلى الصين، ولديها استثمارات كبيرة بمليارات الدولارات في بريطانيا وفرنسا. لذلك أعتقد أن النهاية بعيدة وقطر لم تخسر وسترد في الوقت والزمن المناسبين.

في سياق متصل قال قال عضو لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة قطر، سعيد الهاجري، إن الخطوط الجوية القطرية وشركات السياحة لن تتأثر بإغلاق السعودية والإمارات والبحرين ومصر منافذها الجوية والبرية والبحرية.

وأكد الهاجري لـ "العربي الجديد" أن الأجواء مفتوحة عبر مطار حمد الدولي، أحد أكبر المطارات في المنطقة، ولن تتأثر الحركة بمقاطعة ثلاث أو أربع شركات طيران، إذ توجد بدائل عديدة وعشرات شركات الطيران العالمية والعربية التي تعمل بشكل طبيعي.

وأضاف أن الركاب لديهم بدائل عديدة ويمكن الحجز عبر الترانزيت من دول عديدة، مؤكداً أن السياحة القطرية تعتمد على وجهات عالمية في أوروبا وشرق آسيا وأميركا، وبالتالي لن تتأثر بغياب أربع وجهات فقط.

وقال إن معظم القطريين لا يفضلون الذهاب إلى دول الخليج في الصيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وحسب عضو لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة قطر، فإن شركات السياحة ستواصل خططها الطبيعية، ولديها القدرة على تجنّب أية خسائر محتملة جراء الأزمة الأخيرة.

وأكّد الهاجري أن الخطوط الجوية القطرية لن تتأثر كثيراً بالأزمة، إذ إن لديها أسطولاً كبيراً وإمكانات هائلة تجعلها قادرة على مواجهة وقف طيرانها لأربع دول فقط.

المصدر : " سبوتنيك و وكالات