الكثير منا يشيد بفوائد الاستحمام بالماء البارد، وكلما ازدادت البحوث حول الحمامات الباردة يجد العلماء المزيد من الفوائد الصحية للانسان .
وفي الواقع يجد العلماء فوائد عديدة للاستحمام بالماء البارد بما في ذلك تعزيز الجهاز المناعي وتخفيف تدني الحالة المزاجية، ويقول الخبراء إن أفضل النتائج الصحية التي يمكن الحصول عليها لا تأتي من الاستحمام بالماء البارد فقط ولكن بالتناوب بين الماء الساخن والماء البارد.
إذ أن الوقوف تحت الماء الساخن أو الجلوس بداخله لعدة دقائق يفتح الأوعية الدموية في الجلد والعضلات ويحسن تدفق الدم الغني بالأوكسيجين، أما التحول إلى الماء البارد لمدة دقيقة واحدة يجعل الأوعية الدموية ذاتها تنقبض على الفور وتحد من تدفق الدم.
وعلى مدى 20 دقيقة، تخلق هذه الطريقة في الاستحمام آلية "الضخ" حيث يتدفق المزيد من الدم الغني بالأوكسيجين في العضلات والأنسجة بالقرب من الجلد، بينما ينسحب الدم غير المؤكسج (الدم الذي أودع الأوكسيجين في تلك العضلات والأنسجة)، من خلال الأوردة إلى الرئتين لجمع المزيد من الأوكسيجين.
وقد بينت البحوث أن لهذه العملية فوائد عديدة، بما في ذلك على سبيل المثال، المساعدة على تقليل آلام العضلات بعد التمرين، فخلال ممارسة التمارين الرياضية، يقل تدفق الدم الغني بالأوكسيجين إلى العضلات، وبذلك يتم إنتاج الطاقة في غياب الأوكسيجين، فتنتج مادة تسمى حمض اللبنيك، الذي يسبب الألم ويمكن أن يؤخر الإحساس بالانتعاش بعد ممارسة الرياضة.
ويعتقد العلماء أن الانتقال من الماء الساخن إلى الماء البارد يعزز خلايا الجهاز المناعي التي تقاتل الأمراض وتحارب الشيخوخة