سفارة فلسطين في هولندا تحيي الذكرى الـ 69 للنكبة

الأربعاء 31 مايو 2017 10:05 ص / بتوقيت القدس +2GMT



هولندا / سما /

في إطار فعاليات إحياء الذكرى التاسعة والستين للنكبة نظمت سفارة فلسطين في هولندا ، ندوة في مقر السفارة في لاهاي ضم العديد من سفراء ودبلوماسيي الدول المعتمدين لدى هولندا،وممثلين عن وزارة الخارجية الهولندية وعن منظمات المجتمع المدني في لاهاي .

وقدألقت سفيرة فلسطين في هولندا روان سليمان كلمة رحبت فيها بالحضور، وأطلعتهم على معاني وآثار النكبة، وما تسببت به من معاناة وظلم تاريخي بحق الشعب الفلسطيني،والتي ما زالت مستمرة الى يومنا هذا بسبب استمرار الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية وانتهاكاته الممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني. وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسوولياته السياسية والاخلاقية بانهاء هذه المعاناة من خلال انهاء هذا الاحتلال ووضع حد لمماراساته غير الشرعية. وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين بناءا على القرار 194.

بدوره، تناول المتحدث الرئيسي في هذه الفعالية الدبلوماسي والسفير الهولندي السابق السيد (ايريك ادر) الذي القى محاضرة مأساة الشعب الفلسطيني التي بدأت مراحلها الاولى في العام 1948 .وتحدث كذلك عن تجاربه الشخصية الخاصة والتي ساهمت في تشكيل وعيه لحقيقة المأساة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، فهو  ينتمي الى أسرة هولندية قامت بمساعدة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية والعمل على حمايتهم من مطاردة النازيين لهم، وفي العام 1944، تم القاء القبض على والده وتم اعدامه نتيجة لذلك.

وبعد أن قامت دولة اسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطيني، تم تكريم والد السفير أدر  بأن خصصت الحكومة الاسرائيلية قطعة أرض زرعت فيها 1100 شجرة. وبعد مرور السنوات، اكتشف السفير ايريك أدير بأن قطعة الأرض كانت مصادرة من الفلسطينيين الذين تعرضوا لتطهير عرقي وتدمير لمنازلهم. ومنذ ذلك الحين، أصبح السفير أدر  مدافعا عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وفي العام الماضي، قام السفير ادر  بزراعة 1100 شجرة زيتون في الأرض الفلسطينية المحتلة كرد على ما فعلته اسرائيل من الاستيلاء على أرض فلسطينية وتهجير السكان منها.

كما تناول السفير اريك أدر في كلمته ذكرى مرور 50 عاما على الاحتلال الأسرائيلي المستمر للأرض الفلسطينية والمعاناه التي يمر بها الشعب الفلسطيني يوميا جراء هذا الاحتلال الذي يصادر الأرض ويمنع الفلسطيني من الوصول الى أرضه لزرعها، حيث تقوم الدعاية الصهيونية على أن الأرض التي تقع في حوزة العرب تبقى أرض جرداء، بينما الأراضي التي في حوزة اسرائيل تصبح جنان خضراء، وقد انهى محاضرته بالتأكيد على ضرورة فضح الإدعاءت والممارسات الاسرائيلية خاصة منها مقولة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ، وضرورة أن تتحمل هولندا وعموم المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه انتهاك اسرائيل المتواصل لحقوق الشعب الفلسطيني.

وتخلل احياء ذكرى النكبة عرض فيلم وثائقي، بالاضافة الى  اقامة معرضا للصور حول نكبة الشعب الفلسطيني.  وفي نهاية الفعالية قام العديد من الحاضرين بطرح استفسارات ومداخلات عبرت عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.