قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الدكتور حنا عيسى، "ايام شهر رمضان الفضيل قناديل بهجة وفرح ودفئ للناس جميعاً. وهذا ينعكس على المسيحيين الذين يتفيأون خلان شهر الصيام ويستمتعون بطقوسه وحلاوة لياليه، ويجدون ارواحهم تحلق في فضاء مكارم شهر رمضان بما يحتويه من تجليات رائعة، فيحترمون حرمة هذا الشهر الفضيل ومشاعر اخوانهم المسلمين".
وأضاف الأمين العام، "اننا في فلسطين اسرة واحدة تلتئم على المودة والاحترام المتبادل، فالمسيحي الفلسطيني عربي بكل معنى الكلمة، يعتز بالتراث العربي الاسلامي الذي رضعه وعاش من خلاله وساهم بتكوينه. وان الثوابت الايمانية لدى المسلمين والمسيحيين التي ترتكز عليها هي الايمان بالله الخالق، والايمان بأن الله هو مصدر كرامة الانسان، والايمان بالله الرحمن الرحيم".
وتابع د. حنا عيسى، "شهر رمضان هو شهر التوبة والعودة الى الله، وطريق الله هي طريق المحبة، المسيحي يحمل شعاره في "الله محبة" ومحبة الله من محبة القريب ولهذه المحبة يتجه الانسان الى اخيه الانسان لكي ينمي فيه محبة الاشخاص".
وأشار عيسى، "اخواننا المسلمين يعيشون في شهر رمضان الفضيل موسم الطاعة والعبادة والصوم، فأقل ما يمكن ان نفعله هو ان نقول لهم تقبل الله طاعتكم، واحترامنا لهم ومودتنا تظهر من خلال تألفنا معهم، ومن خلال مشاركتنا لهم في التوجه نحو الله الذي نعبده جميعاً، ولا يمكن لهذا الاحترام ان يظهر دون مراعاة مشاعر الصائمين".