غزة: بفضل ذراعها الإصطناعية الجديدة، تستطيع سجود الآن السباحة ولعب كرة السلة

الإثنين 29 مايو 2017 03:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
غزة: بفضل ذراعها الإصطناعية الجديدة، تستطيع سجود الآن السباحة ولعب كرة السلة



غزة / سما/

أخيراً أصبح بإستطاعة سجود طه البالغة من العمر أربعة عشر عاماً، والإبنة الثالثة لأسرتها المكونة من ثمانية أفراد، لعب كرة السلة برفقة زميلاتها في باحة مدرسة النصيرات الإعدادية للبنات (أ) التابعة للأونروا، وسط غزة. كانت سجود تحمل الكرة بكلتا يديها بمساعدة ذراعها الإصطناعية بثقةٍ وتتفاعلٍ مع أعضاء فريقها وهي تجري بالكرة بسعادة وتسجل الأهداف.

وعلّقت سجود على ذلك قائلةً: "ولدت بذراع واحدة، وأثناء إلتحاقي بالصف الأول الإبتدائي حصلت على ذراع إصطناعية لمساعدتي على تحسين أدائي الدراسي، إلا أنه بعد وصولي للصف السادس ونمو جسدي، لم يعد الطرف الصناعي ملائماً لي وكان عليَ التخلي عنه. وقد جعل هذا الأمر حياتي أكثر صعوبة على مدار عامٍ كامل، حيث لم يكن بإستطاعتي لعب أيّاً من رياضاتي أو هواياتي المفضلة"، وأضافت سجود: "الآن بعد حصولي على ذراع جديدة، أصبح بإستطاعتي التمتع بلعب كرة السلة والسباحة، كما أنني أشعر بالمزيد من الثقة بالنفس والمقدرة على الإعتماد على نفسي".

بفضل التعاون المثمر بين برنامج التعليم وبرنامج الصحة في الأونروا، تمكنت سجود من الحصول على ذراع إصطناعية يسرى لتمكينها من أداء أعمالها اليومية بكفاءة وراحة أكثر من السابق، حيث علّقت سجود قائلةً: "عندما أخبرتني مديرة المدرسة عن هذا الأمر لم يكن بإستطاعتي تصديقه، لقد قفزت من الفرح والسعادة ولم يكن بوسعي الإنتظار لمشاركة عائلتي وأصدقائي هذا الخبر الذي سيغير حياتي. أخيراً بإستطاعتي متابعة حياتي وشغفي وأحلامي بلا خوف، ومواجهة التحديات بإستعدادٍ وثقةٍ أكبر".

في السنة الدراسية الحالية (2016-2017) هناك 6,006 طالب من ذوي الإعاقة (3,608 ذكور و 2,398 إناث) في مدارس الأونروا في قطاع غزة. يعيش هؤلاء الطلاب في ظل وجود إعاقات حركية كبيرة أو إعاقة حركية خفيفة أو إعاقة بصرية أو سمعية أو صحية أو إعاقة في النطق وغير ذلك من الإعاقات. وعلى الرغم من ذلك، يشعر هؤلاء الطلبة بالحماسة للتعلم والمشاركة في المدارس التقليدية حيث يتلقى الطلبة من ذوي الإحتياجات الخاصة التشجيع للإلتحاق بمدارس الأونروا.

وفي حالة الاحتياج إلى دعم متخصص، تقوم الأونروا بتحويل الطلاب إلى مراكز إعادة التأهيل المحلية، حيث تدعم الأونروا حالياً سبعة مراكز إعادة تأهيل محلية في مختلف أنحاء قطاع غزة، وتقدم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى ذلك تدعم الأونروا بشكل مباشر 500 طفل من ذوي الإعاقة البصرية عبر مركز إعادة تأهيل المعاقين بصرياً التابع للأونروا في مدينة غزة.

إن نهج الأونروا للتعليم الشامل يتماشى مع الأجندة العالمية للتنمية المستدامة 2030، حيث أن هدف التنمية المستدامة رقم 4 هو "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع".