اتفق رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو مع نتالي شربين المساعدة الإدارية في مؤسسة (PA.I.S France) الفرنسية العاملة في مجال دعم ذوي الإعاقة في قطاع غزة والضفة الغربية، مع ممثل المؤسسة في فلسطين أ. جوان عبد الله السحماني، على إنشاء مختبر للمكفوفين في قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع عقد بمقر رئاسة الجامعة بمدينة رام الله.
وفي بداية الاجتماع، رحب أ. د. يونس عمرو بضيوف فلسطين القادمين من فرنسا لمساعدة الشعب الفلسطيني، وأوضح أن جامعة القدس المفتوحة جامعة فلسطينية تقوم على نظام التعليم المفتوح وتنتشر في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، وقد أنشئت بقرار من منظمة التحرير الفلسطينية لتوفير التعليم لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح أ. د. عمرو أن الجامعة توفر التعليم لأبناء شعبنا الفقراء والأسرى المحررين ولقطاع المرأة والقاطنين في المناطق المهمشة، معتمدة على انتشارها في مختلف المحافظات الفلسطينية.
وقال إن جامعة القدس المفتوحة طورت مناهجها وأدخلت نماذج من التعليم الإلكتروني لخلق تكامل في العمل، وآخر هذه النماذج الناجحة هي فضائية القدس التعليمية، بصفتها الوسيط التعليمي الأخير ضمن منظومة التعليم الإلكتروني والتعليم المدمج.
ولفت أ. د. عمرو إلى أن الجامعة زاوجت بين التعليم المفتوح والتعليم الإلكتروني وطبقت نهج التعليم المدمج، مشيراً إلى أن الجامعة فتحت أبوابها لجميع شرائح الشعب الفلسطيني، وخاصة ذوي الإعاقة، ولديها مختبرات لخدمة هذه الشريحة وتحديداً ذوي الإعاقة البصرية في شمال الضفة الغربية ووسطها وجنوبها، وتسعى لتوفير نفس الخدمة في فروع الجامعة بقطاع غزة.
وشكر أ. د. عمرو الفرنسيين لتعاونهم ودعمهم مختبرات المكفوفين، يقول: "نحترم الشعب الفرنسي والقيادة الفرنسية على مواقفهم المشرفة تجاه الشعب والقيادة الفلسطينية، ولدينا علاقات مع الجامعات الفرنسية، وأثمر هذا بإقرار اللغة الفرنسية متطلباً ثانياً في التدريس".
وأوضح أ. د. عمرو أنه يهتم بشكل خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصاً أنه كان من مؤسسي جمعية أصدقاء الكفيف، وكان عضواً في الهيئة الإدارية للجمعية.
من جانبها، قالت نتالي شربين، المساعدة الإدارية في مؤسسة (PA.I.S France)، إنها مؤسسة أنشئت في شرق فرنسا قبل (20) عاماً، وتهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات سمعية وبصرية وحركية. ثم تابعت تقول: "نساعد الأطفال الذين يعانون من إعاقة سمعية وبصرية وحركية، وهذه المساعدة تكون بشراء المعدات، ونحن اليوم ندعم جامعة القدس المفتوحة لدعم ذوي الإعاقة السمعية والبصرية وتمكينهم".
وأوضحت أن مجلس الإدارة قرر مساعدة أطفال غزة عبر توفير معدات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وقد لوحظ حجم الإعاقات نتيجة الأوضاع التي حدثت في غزة، وأكدت أن مجلس إدارة المؤسسة وافق على المقترح الذي قدمته الجامعة لتوفير مختبر حاسوب للمكفوفين لخدمة فروع قطاع غزة وذوي الإعاقة في القطاع بوجه عام، وتقديم الدعم اللازم لهذا المشروع.
من جانبه، قال ممثل المؤسسة في فلسطين أ. جوان عبد الله السحماني: "إن المؤسسة وافقت على هذا المشروع وستباشر فيه العمل بأسرع وقت ممكن، ونحن نسعى لتوفير الأجهزة من داخل فلسطين حتى يستفيد الجميع من هذا المشروع".
ثم تابع: "بمساعدة إدارة الجامعة ونائب رئيس الجامعة في قطاع غزة سيجري تأمين الأجهزة بأسرع وقت ممكن، وستقدم لفرع واحد في مكان واحد لخدمة جميع الطلاب في الفروع الخمسة في المحافظات الجنوبية".
من جانبه، قال مدير فرع رام الله والبيرة د. حسين حمايل، إن التعاون مع المؤسسة الفرنسية بدأ منذ سنوات وقد جرى تقديم معدات لمختبرات المكفوفين في الضفة الغربية، حيث دعمت المؤسسة فرع رام الله والبيرة بأداوات المعاقين بصرياً، ثم تطور الدعم باتجاه الجامعة ككل بتعليمات وجهها رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو بضرورة توسيع التعاون مع المؤسسة الفرنسية وتقديم التسهيلات لها.
إلى ذلك، قال عميد شؤون الطلبة أ. د. محمد شاهين: "إن الجامعة تقدم خدمات عديدة لذوي الإعاقة في فروعها بالضفة وغزة، ولدينا (400) طالب من ذوي الإعاقة بمختلف الإعاقات، أغلبها إعاقات حركية وبصرية وسمعية، وهذا يشكل أعلى نسبة من ذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني.
وجاء هذا العدد نتيجة التسهيلات التي تقدمها الجامعة ونظامها المفتوح الذي تسير عليه، وكذلك انتشارها الجغرافي الذي وفر على ذوي الإعاقة التنقل وسهل التحاقهم بالتعليم العالي".
وحضر الاجتماع، إلى جانب المتحدثين، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ. د. سمير النجدي، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية د. مروان درويش، ومساعد رئيس الجامعة لشؤون المتابعة د. آلاء الشخشير، ومساعد الرئيس لشؤون العلاقات الدولية د. م. عماد الهودلي، ومدير فرع رام الله والبيرة د. حسين حمايل، ومدير دائرة اللوازم والمشتريات أ. راضي عثمان، ومديرة دائرة العلاقات العامة أ. سلافة مسلم.


