شارك الرفيق محمد الخطيب منسق شبكة صامدون في أوروبا في افتتاح مؤتمر أحزاب الأورو- متوسطية في العاصمة اليونانية أثينا حيث ألقى الكلمة الرئيسية في أعمال المؤتمر .
وقال الخطيب في مستهل حديثه أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال هم في الحقيقة القيادة الفعلية للنضال الوطني التحرري الفلسطيني في مواجهة الاستعمار الكولونيالي الصهيوني، ولذلك فإن إضرابهم يجد هذا الاحتضان الشعبي ويتعرض في الوقت ذاته لمحاولات التصفية والتشويه على يد الاحتلال وأجهزته وحتى من بعض محاولات الالتفاف من بعض الجهات الفلسطينية والدولية.
وأشار الخطيب أن أهمية هذا اللقاء للقوى والأحزاب الشيوعية والتقدمية في منطقة المتوسط وفي هذه الظروف الخاصة التي تعيشها المنطقة والاقليم أهمية بالغة وضرورة وحاجة لنا جميعاً من أجل مواجهة الاستعمار بأشكاله المختلفة ومواجهة هيمنة الصهيونية والامبريالية وقوى اليمين المتطرف في الغرب والشرق على حد سواء.
وحذر الخطيب من عملية التطبيع التي تجري على قدم وساق بين دول المنطقة مع "اسرائيل" وبين دول شعوبها صديقة للشعب الفلسطيني مثل تركيا واليونان وايطاليا وغيرها، منتقداً الاتفاقيات والمعاهدات الموقعة بين مصر والأردن والسلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني ومن الدفع بقوة للتعاون الاقتصادي والعسكري والسياسي مع دولة الاحتلال.
وكد الخطيب على ضرورة مقاومة كل هذه السياسات وما يستدعي ذلك من حشد القوى والطاقات الموجودة لدى حركة التحرر وتكثيف مثل هذه اللقاءات بين القوى والأحزاب اليسارية ولتقدمية في المنطقة ووضع برامج مشتركة للعمل الميداني مثل توسيع حركة المقاطعة للاحتلال ومواجهة مشتركة لعمليات نهب وسرقة ثروات الشعوب كالمياه والغاز والنفط وحماية الثروات الطبيعية في حوض المتوسط ومواجهة ترامب وشركائه.
واعتبر الخطيب أن أوروبا شريكة في سفك دماء الفلسطينيين وفي الجريمة التي ترتكب يومياً بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، مشيراً إلى أن وعد بلفور هو اتفاق بين المستعمرين أنفسهم ولا قيمة له وهو اتفاق ساقط سياسياً وشرعياً وأخلاقياً، كما انتقد السياسات الفرنسية وطالب بتكثيف الحملة الشعبية للضغط على فرنسا من أجل اطلاق سراح الرفيق جورج عبدالله من السجون الفرنسية.
ودعا الخطيب القوى المشاركة إلى تبني مبادرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تشكيل جبهة يسارية موحدة في المنطقة وأن هذا التوجه لدى الجبهة نابع من إيمانها بضرورة وحدة كل المقاومة الموحدة الشاملة في مواجهة كل قوى العدو، وبكافة الأشكال، وأن على الأحزاب اليسارية في العالم العربي وفي المنطقة والعالم التضامن الفاعل الحقيقي مع بعضها وليس الشكلي واللفظي، معتبراً أن مبادرة الجبهة الشعبية لبناء شبكة للتعاون يجمع ويوحد قوى وأحزاب اليسار في المنطقة على برنامج نضالي يواجه العدو المشترك هي مبادرة تلقى التأييد من عشرات الأحزاب وتأتي في سياق مواجهة التحديات وطنياً وقومياً ودولياً.
وشارك الخطيب في ندوة خاصة تناولت قضية الأسرى في سجون الاحتلال وإضراب الحرية والكرامة.