أحيى عشرات الآلاف من نشطاء السلام واليسار الإسرائيلي في تل أبيب تحت شعار "دولتان وامل واحد" "50 عاما على الاحتلال" في إشارة الى ذكرى مرور 50 عاما على حرب الأيام الستة عام 1967 عندما احتلت إسرائيل ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وأخضعتها لسيطرتها، بالإضافة الى احتلال شبه جزيرة سيناء والجولان السوري.
ووسط هتافات وشعارات مؤيدة لحل الدولتين جرى قراءة برقية ارسلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعد بها الالتزام بحل الدولتين وقال: "ان واجبنا امام الاجيال القادمة ان ننهي هذا الصراع، انتم ونحن يمكن ان نصنع سلام الشجعان".
وقال الرئيس الفلسطيني في كلمة قرأها عنه أحد المنظمين، إن "الفلسطينيين ملتزمون بحل النزاع من خلال إحقاق السلام"، مضيفا "نتعهد أمام الأجيال الناشئة والقادمة أن نضع حدا للنزاع. أنتم ونحن معا سنحقق سلام الشجعان".
ومما جاء في رسالة عباس ن للمتظاهرين: "لا صوت يعلو فوق صوت السلام العادل والشامل، مثلما لا يوجد صوت يعلو على صوت حق الشعوب في تقرير المصير والتحرر من نير الاحتلال. حان الوقت للعيش، أنتم ونحن، بسلام ووئام وأمن واستقرار. الطريق الوحيد لإنهاء الصراع ومكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم هو دولتين لشعبين على حدود حزيران/يونيو 1967، فلسطين جنبا إلى جنب مع إسرائيل".
وأكد عباس في رسالته "التزمنا بقرارات الأمم المتحدة، اعترفنا بإسرائيل ووافقنا على مشروع حل الدولتين، وبعد أن اعترف العالم بأسره بفلسطين، حان الوقت لأن تعترف إسرائيل بذلك وأن تنهي الاحتلال. الفرصة لا تزال سانحة، ويجب ألا تعطى أي فرصة لإضاعتها، فنحن لا زلنا نمد يدنا لسلام الشجعان". وأضاف "واجبنا أمام الأجيال القمة أن نعمل على وضع حد للنزاع، أنتم ونحن معا قادرون على صنع سلام الشجعان".
ورفعت شعارات كثيرة تدعو الى حل الدولتين والسلام مع الفلسطينيين منها: "دولتان، "اليمين خطر على اسرائيلي"، "الحكومة هي التي تحرض" فيما قامت الشرطة الاسرائيلية باغلاق الكثير من الشوارع ونشرت رجال الشرطة حول التظاهرة التي اعلن عنها واستقطبت نشطاء اليسار.
كما كانت هناك ايضا كلمة لزعيم المعارضة في البرلمان الإسرائيلي اسحاق هرتسوغ، وكلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويطالب المتظاهرون بحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال إقامة دولتين، دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية الى جانب إسرائيل وفق القرارات الدولية.
و قدرت وسائل الاعلام العبرية الحضور بـ 35 الف تظاهروا في ساحة اسحاق رابين الذي قتل على يد متطرف يهودي.