الميزان يستنكر استمرار الجرائم الإسرائيلية ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل

الإثنين 15 مايو 2017 02:01 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها تجاه المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة على وجه الخصوص، ويشكل استهداف الصيادين الفلسطينيين المستمر أحد الانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ما يتسبب في تدهور بالغ في قطاع الصيد ووسائل كسب رزق الآلاف من الصيادين وأسرهم على نحو يمسّ بجملة حقوق الإنسان سواء بالنسبة لهم أو لعائلاتهم. حيث أصابت تلك القوات صياداً بجراح، كما اعتقلت ستة صيادين، واستولت على مركبين في أحداث منفصلة.

وتفيد التحقيقات الميدانية أن الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت النار عند حوالي الساعة 8:30 من صباح يوم الاثنين الموافق 15/5/2017، تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض بحر منطقة الواحة شمال غرب مدينة بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، وحاصرت مركباً من نوع (حسكة بمحرك) يستقله أربعة صيادين، أثناء تواجده بالقرب من حدود الفصل الشمالية، على بعد حوالي (2.5 ميل) من شاطئ بحر بيت لاهيا، واعتقلت الصياد محمد ماجد فضل بكر (23 عاماً)، من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. فيما تركت الآخرين على متن المركب، وأفاد عمران ماجد فضل بكر (33 عاماً) شقيق المعتقل محمد، الذي كان يرافقه على متن القارب عند اعتقاله، أن شقيقه محمد أصيب بعيار ناري في الصدر وبقي ينزف إلى أن حاصرت زوارق الاحتلال المركب، وقامت باعتقاله. 

وفي حادث آخر، حاصرت الزوارق الحربية الإسرائيلية عند حوالي الساعة 20:30 من مساء الأحد الموافق 14/5/2017، قارباً من نوع (حسكة بمحرك) يستقله ثلاثة صيادين، أثناء تواجده بالقرب من حدود الفصل الشمالية مقابل منطقة الواحة شمال غرب مدينة بيت لاهيا في محافظة شمال غزة، على بعد حوالي (2 ميل بحري) من شاطئ بحر بيت لاهيا. واعتقلت الصيادين الثلاثة الذين كانوا على متنه وهم: محمد سعيد عبد الرازق بكر (30 عاماً)، ومحمد طارق عبد الرازق بكر (22عاماً)، وعبد الله صبري محمود بكر (19عاماً)، وهم من سكان مخيم الشاطئ في مدينة غزة، كما استولت على قاربهم.

في حين حاصرت الزوارق الحربية الإسرائيلية عند حوالي الساعة 23:00 من مساء اليوم نفسه، قارباً آخر من نوع (حسكة بمحرك) يستقله ثلاثة صيادين من بينهم طفل، أثناء تواجده بالقرب من حدود الفصل الشمالية، على بعد حوالي (3 أميال بحرية) من شاطئ بحر بيت لاهيا، حيث اعتقلت الصيادين الثلاثة، وهم: محمد أمين رشدي أبو وردة (26عاماً)، ويوسف أمين رشدي أبو وردة (22عاماً)، والطفل حسين أمين رشدي أبو وردة (14عاماً)، وهم من سكان بلدة جباليا النزلة في محافظة شمال غزة. هذا واستولت على القارب ومعدات الصيد التي كانت بحوزتهم.

وبحسب توثيق مركز الميزان، فإن الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة تعرضوا لـ (64) حادثاً منذ مطلع العام الحالي 2017 وحتى تاريخه، قتلت خلالها قوات الاحتلال صياداً، وأصابت (7) آخرين، واعتقلت (21) صياداً، واستولت على (7) قوارب.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يحمل قوات الاحتلال المسؤولية على حياة الصياد المصاب ويطالبها بالإفراج الفوري عن المعتقلين وإعادة قواربهم ومعداتهم، فإنه يجدد استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر.

ويشدد مركز الميزان على أن السياق العام لتعامل قوات الاحتلال مع الصيادين يثبت أن ما تقوم به يعبر عن سياسة منظمة تهدف إلى منع الصيادين من مزاولة أعمالهم، وتعمد إهانتهم وإذلالهم وتكبديهم الخسائر المادية.

ويعيد مركز الميزان التأكيد على حق الصيادين في ممارسة أعمالهم بحرّية في بحر غزة، كحق أصيل من حقوق الإنسان، وأن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر للصيادين.

وعليه فإن الميزان يجدد مطالبته المجتمع الدولي ولاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها الأخلاقي والقانوني والقيام بخطوات عملية لحماية الصيادين الفلسطينيين، وإلزام قوات الاحتلال باحترام مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.