أكد أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، إن الأسرى المضربين رفضوا مقابلة مندوبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذين حضروا لزيارتهم، بسب رفض مندوبي اللجنة الدولية الدخول إلى الأقسام والغرف التي يحتجزون فيها.
واوضح سعدات أن هذا الموقف من اللجنة الدولية مرفوض ومدان ويستدعي المراجعة والمحاسبة لما ينطوي عليه من تنكر للمسؤوليات المناطة باللجنة الدولية ومندوبيها في حماية الأسرى وحقوقهم. تمسك الأسرى بالإضراب حتى تحقيق المطالب الجماعية رغم التنكيل والقمع ضدهم، وأن محاولة مصلحة السجون تفريق الأسرى وفبركة فيديو للأسير مروان البرغوثي وعرضه عليهم باءت بالفشل، كونها حيلة معروفة ومكشوفة. .
ونقلت المحامية فرح بيادسة عن الأسير سعدات، بعد أن زارته في سجن "أوهلي كيدار" الذي نقل إليه الخميس الماضي، إن الزنزانة التي تم عزل الأسرى فيها تفتقر لأبسط مقومات الإنسانية، وأن قوات قمع السجون تحاول كسر الإضراب بشتى الوسائل.
واشارت بيادسة الى سعدات حضر إلى الزيارة مكبل اليدين، وعلى وجهه بدت آثار الإرهاق الشديد، كما يعاني من اصفرار في الوجه وهبوط حاد في الوزن، إذ خسر من وزنه ما يقارب 10 كيلو غرام ليصل إلى 65 كغم.
وأفاد سعدات بأن قوات مصلحة السجون الإسرائيلية نقلته برفقة 38 أسيرا من عزل سجن "عسقلان" إلى عزل سجن "أوهلي كدار". وقامت خلال عملية النقل بمصادرة ملابسهم وأبقتهم بالزي الموحد الذي تفرضه عليهم مصلحة السجون.
واضاف سعدات بأن قوات مصلحة السجون حاولت أن تعرض عليه الفيديو الذي فبركه الإعلام الإسرائيلي بحق قائد الإضراب، مروان البرغوثي، لكنه رفض مشاهدته باعتباره "من منتوجات الاحتلال الفاسدة وحيل من الحيل المستهلكة والبائسة لكسر معنويات الأسرى وصمودهم وكسر حالة التلاحم الشعبي والجماهيري مع الحركة الأسيرة ونضالاتها التي لا تنطلي عليهم".