انطلقت، اليوم الأحد، بمدينة غزة، فعاليات المؤتمر الوطني الحادي عشر للحفاظ على الثوابت الفلسطينية، في الذكرى السنوية التاسعة والستين لنكبة العام 1948.
واستضاف المؤتمر عدد من قيادات الفصائل ونواب المجلس التشريعي، بالإضافة إلى شخصيات عربية تحدثت عبر "الفيديو كونفرس" بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عبد الرزاق قسوم وكلمة للمجاهدة لينا الجربوني ورئيس مؤتمر فلسطينيي الشتات أنيس القاسم والأب مانويل مسلم والدكتور محمود الزهار والدكتور محمد الهندي والأستاذ جميل مزهر والنائب أشرف جمعة.
و أكد د. محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأحد، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، تهدف لتشكيل حلف جديد يحافظ على مصالح الاحتلال "الإسرائيلي".
وأوضح، أن السيف الأمريكي قادم للمنطقة من خلال حلف تقف "إسرائيل" في قلبه تحت عنوان محاربة الاٍرهاب، مضيفاً أن أصحاب هذا الحلف يريدون صناعة نكبة جديدة.
ونوه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إلى أن هناك محاولات لأن تفقد القضية الفلسطينية كل هذا الزخم العربي والإسلامي، مشدداً على أن فلسطين هي أرض الفلسطينيين جميعاَ ومكوناتهم السياسية والاجتماعية وجزء من أمة لها تاريخ.
وأكد د. الهندي أنه على أعتاب ذكرى النكبة، التاسعة والستين، حمل الفلسطينيون مفاتيح العودة ولا زالوا رغم النكبات المتتالية، قائلاً: هم يريدون احتلال عقولنا وشطب حقوقنا وثوابتنا، فاليوم هناك محاولات لشطب قدسية القدس وإلغاء مكانة وقيمة المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن مفهوم الحرب على الاٍرهاب الذي تشارك فيه السلطة يعني أن جزء من الشعب الفلسطيني سيحارب الجزء الآخر، متسائلاً: هل غزة أصبحت عدواً، حتى يجري اتخاذ إجراءات لعقاب أهلها.
وأضاف د. الهندي: قبل ربع قرن تقريباً رفعوا شعار الأرض مقابل السلام، حيث أن اتفاق أوسلو حول الضفة الغربية إلى دولة للمستوطنات، فهذه الدولة التي وعدونا بها دولة للمستوطنين !!
وشدد د. الهندي، على أن كل ذرة من تراب فلسطين هي أرضنا ووطننا، محذراً من أي اتفاق يفرط في هذه الأرض وهذا التراب.
من جهته قال القيادي في حماس، محمود الزهار، "إن ثوابتنا جزء من ديننا لا نفرط في أي منها، وندافع عن حق الإنسان الفلسطيني مسلما كان أو مسيحيا، ولا نفرط في شبر واحد من أرضنا ومقدستنا".
وأضاف "الثوابت الفلسطينية لا تتغير في كل القواميس، ولا تتغير بتغير الزمان أو المكان، ولا تحابي أي إنسان، ولا تخضع لأي جبروت كان". معتبرا الدفاع عن المقدسات في فلسطين "واجبًا وسنواصل العمل حتى تحرير كل شبر منها".