بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور إلى رئيس مجلس الأمن (الأوروغواي)، ورئيس الجمعية العامة، والأمين العام للأمم المتحدة، رسائل متطابقة بشأن استمرار غطرسة الإحتلال الاسرائيلي وتماديه في انتهاك حقوق وقمع حريات الشعب الفلسطيني وتصعيد ممارساته غير القانونية الممنهجة في ظل ما يقرب من خمسة عقود من الاحتلال .
واشار الى إن المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال، يتعرضون بشكل يومي للقتل والأسر والإذلال من قبل إسرائيل التي تواصل استخدامها للقوة المفرطة والعشوائية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، حيث قامت قوات الاحتلال بقتل الطفلة فاطمة عبد الرحمن حجيجي (16 عاما) بدم بارد في القدس الشرقية.
وأضاف: بعد إجراء تحقيق في الحادث، أشارت "بتسيلم" إلى أن حجيجي الذي توقفت على بعد عدة أمتار من قوات الاحتلال لم تشكل أي خطر يذكر عليهم، ولكنهم رغم ذلك قاموا بقتلها مطلقين عشرين عيار ناري اخترق جسدها الصغير، ما يدل على منهجية اسرائيل في اتباع سياسة القتل المتعمد للمدنيين الفلسطينيين واستهداف الأطفال الأبرياء.
مؤكدا على أن الحكومة الإسرائيلية تحرض على قتل الفلسطينين الأبرياء، "إن اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تتعمد تجريد الفلسطينيين من انسانيتهم وزهق أرواحهم بلا رحمة وبلا حساب".
وحذر منصور من سياسة العقاب الجماعي التي تنفذها اسرائيل من خلال فرض حصارها غير القانوني وغير الأخلاقي يزيد من معاناة ما يقرب من مليوني نسمة من أبناء شعبنا الفلسطيني هناك، وأن هذا الحصار خلق أزمة اجتماعية واقتصادية وإنسانية مزرية. وبالإضافة إلى ذلك، أصبحت أزمة الكهرباء في غزة أكثر خطورة خلال الشهرين الماضيين، مما أجبر المستشفيات على تقليص الخدمات في محاولة للحفاظ على إمدادات الوقود المحدودة، وإرغام بعض المستشفيات على تعليق الخدمات الحيوية، ما يعرض آلاف الأرواح للخطر.
وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية مهاجمة قطاع غزة المحاصر، حيث هاجمت الزوارق العسكرية الصيادين الفلسطينيين الذين كانوا يبحرون داخل منطقة الصيد التي تقع على بعد ستة أميال بحرية من ساحل قطاع غزة. وعلاوة على ذلك، فإن الطائرات الإسرائيلية تسقط القنابل بشكل روتيني على الشعب الفلسطيني في غزة وتلجأ إلى رش مواد كيميائية سامة ومبيدات خطرة على المزارع في وسط وجنوب القطاع.
وفيما يتعلق بمعاناة الأسرى والأسرى المضربين عن الطعام، قال منصور إن أي فلسطيني يطمح إلى الحرية ويرفض الاحتلال الاسرائيلي وهيمنته، تعتبره اسرائيل مذنبا .