مركز حنظلة للأسرى: تدهور الحالة الصحية وتنقالات وعزل وضغوط لا اخلاقية على المضربين

الجمعة 12 مايو 2017 02:23 م / بتوقيت القدس +2GMT



الضفة الغربية / سما /

يدخل الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الإحتلال ضمن اضراب الحرية والكرامة يومهم الـ26 على التوالي من معركتهم بأمعائهم الخاوية مع سجانهم وسط تراجع في الحالة الصحية للمضربين وبشكل خاص في ظل سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها مصلحة السجون، إضافة لتعمدها إجراء عمليات نقل موسعة بحق الأسرى المضربين مما يرهقهم مع  دخولهم بمرحلة الخطر المباشر على حياتهم في هذه المرحلة من الإضراب المستمر، عدا عن عزل كافة قيادة وعناوين الحركة الأسيرة في ظروف سيئة جداً لممارسة أكبر ضغط عليهم.

حيث افادت مصادر حقوقية لـ"مركز حنظلة للأسرى والمحررين" ان 32 من الأسرى المضربين في سجن عسقلان والقابعين في قسم (3) قد قرروا مقاطعة الفحوصات الطبية احتجاجاً على اقتحام وحدات القمع الصهيونية (اليماز) للقسم واخراجهم للساحة من الساعة الـ8 صباحاً حتى الساعة الـ4 عصراً وهم مكبلين في وسط الساحة، مما سبب لهم حالة كبيرة من الإعياء والإرهاق.

هذا وبينت المصادر الحقوقية لـ"حنظلة" ان هناك عدد من حالات الإغماء وفقدان الوعي في صفوف الأسرى المضربين القابعين في عزل نيتسان الرملة بسبب تعمد مصلحة السجون على تنفيذ عمليات مداهمة وتفتيش بشكل مكثف مما يزيد من حالة الإرهاق والتعب للأسرى المضربين ويؤدي إلى تدهور سريع في حالتهم الصحية.

من جهة أخرى فقد افادت مصادر مركز حنظلة ادارة مصلحة السجون تستخدم مجموعة من الأساليب اللاأخلاقية من أجل الضغط على الأسرى المضربين لفك اضرابهم واشاعات مناخات سلبية بينهم وذلك عبر عرض صور مفبركة لأسرى مضربين وهم يتناولون عن الطعام، إلا ان هذه الوسائل هي وسائل مكشوفة للأسرى الذين أكدوا مواصلتهم لإضرابهم المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم العادلة.

جدير بالذكر ان اللجنة الإعلامية للاضرب كانت قد اوضحت ان ادارة سجن "ايشل" تتعمد إلى احتجاز الأسرى المضربين عن الطعام في أقسام للسجناء الجنائيين اضافة لوضعهم في زنازين تنتشر فيها الصراصير دون أي مراعاة لوضعهم الصحي المتدهور.

مركز حنظلة للأسرى والمحررين جدد دعوته إلى ضرورة تشكيل اكبر جبهة ضغط على الإحتلال وفضح جرائمه بحق الأسرى في سجون الاحتلال وأهمية تحويل قضية الأسرى إلى قضية رأي عام شعبي ودولي وتسليط كافة الأضواء على معانتهم في ضل سياسة القتل المتعمد التي يمارسها الكيان الصهيوني بحقهم، مع التأكيد على أهمية متابعة هذه القضية في كافة المحافل الدولية ابتداء من محكمة الجنايات الدولية وملاحقة قادة الاحتلال.