قال مسؤولون أميركيون في البيت الأبيض، الأربعاء، إن غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI جيمس كومي، يتراكم منذ شهور.
لكنهم أشاروا إلى أن نقطة التحول بالعلاقة بين ترامب وكومي، كانت حين رفض مدير FBI إطلاع كبار مساعدي الرئيس على شهادته قبل الإدلاء بها أمام مجلس الشيوخ في 3 مايو، بشأن رسائل هيلاري كلينتون الإلكترونية.
واعتبر ترامب ومساعدوه رفض كومي هذا "عملا من أعمال العصيان". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز، إن ترامب يدرس عزل كومي "منذ يوم انتخابه" في نوفمبر.
وقالت إدارة ترامب، الثلاثاء، إن عزل كومي كان بسبب طريقة إدارته لتحقيق مكتب FBI خلال عام الانتخابات، بقضية استخدام المرشحة الديمقراطية آنذاك خادم بريدها الإلكتروني الخاص عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية.
وقال مصدر بالكونغرس، الأربعاء، إن كومي أبلغ مشرعين قبل أيام من قرار ترامب، بأنه سعى لمزيد من الموارد للتحقيق الذي يجريه المكتب في تواطؤ محتمل بين حملة ترامب وروسيا للتأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016، حسبما ذكرت رويترز.
وأكد المصدر أن كومي طلب من وزارة العدل إتاحة موارد إضافية، وبالأخص المزيد من الموظفين من أجل تحقيق روسيا.
وأضاف أن كومي أبلغ المشرعين بهذا الطلب بعد أن طلبت لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، التي تجري تحقيقا منفصلا في الأمر، من مكتب التحقيقات الاتحادي الإسراع بإتمام تحقيقه بشأن روسيا.
وردا على تقارير إعلامية أفادت بأن كومي طلب من نائب وزير العدل رود روزنستاين الأسبوع الماضي تعزيز الموارد لتحقيق FBI، قال المتحدث باسم وزارة العدل إيان بريور إن هذا "غير صحيح على الإطلاق".
وخلصت أجهزة المخابرات الأميركية في تقرير في يناير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أمر ببذل جهود للتأثير على انتخابات 2016 شملت التسلل إلى رسائل بريد إلكتروني للحزب الديمقراطي وتسريبها بهدف مساعدة ترامب.