هيئة شؤون الأسرى تحذر من سقوط شهداء بين الأسرى

الأربعاء 10 مايو 2017 10:21 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من سقوط شهداء بين الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم (24) على التوالي، بعد التدهور الخطير الذي طرأ على الأوضاع الصحية للعشرات من المضربين عن الطعام.

ودعت الهيئة منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المنظمات الدولية الى تحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى وحماية الاسرى الفلسطينيين المضربين عموما من الاجراءات التعسفية والاستهتار وعدم الاكتراث الإسرائيلي.

وقال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن كافة الأسرى المضربين عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان/ابريل الماضي، يعيشون ظروفا مأساويا ويتعرضون لمعاملة لا إنسانية ويعانون من إعياء وارهاق وتعب شديد أفقدهم القدرة على الحركة والتنقل وقضاء حاجتهم.

واضاف: ان ادارة السجون الإسرائيلية، بدأت قمعها للمضربين منذ اليوم الأول وبشكل غير مسبوق، وصعّدت من اجراءاتها التعسفية والقمعية بحقهم خلال الأيام القليلة الماضية، وتتعمد إيذائهم جسديا ونفسيا بمشاركة عدد من الأطباء الإسرائيليين، وحوّلوا عيادات السجون والمستشفيات الميدانية التي اقاموها وسيلة للضغط والمساومة بهدف كسر الإضراب، وجعلوا من تقديم الدواء لعلاج المرضى شرطاً لإنهاء إضرابهم. الأمر الذي أدخل العشرات من المضربين عن الطعام في مرحلة الخطر الشديد.

وتابع: ان ما يقلقنا أكثر هو ذاك التصعيد الخطير في التصريحات العنصرية التي تصدر عن الوزراء الإسرائيليين والتي تشكل حافزاً للعاملين في السجون لاقتراف مزيد من الجرائم بحق المضربين، وعدم الاكتراث لتدهور حالاتهم الصحية، مما يشكل خطرا حقيقيا على حياة الأسرى المضربين عن الطعام.

وأوضح فروانة أن (5) اسرى قد سقطوا شهداء خلال الإضرابات عن الطعام والتي خاضها الأسرى في سنوات ماضي، وهم (عبد القادر أبو الفحم، راسم حلاوة، على الجعفري، اسحق مراغة، حسين عبيدات) فيما ضررا جسديا بالغا قد لحق بصحة عشرات آخرين.

وأشارت الهيئة الى ان احد ابرز المطالب التي طرحها الاسرى في اضرابهم عن الطعام هو تحسين الرعاية الطبية في السجون وتوفير العلاج اللازم للمرضى في ظل تفشي الأمراض وتزايد الحالات المرضية في صفوف الاسرى واستمرار سياسة الاهمال الطبي التي تشكل خطرا حقيقيا على حياة الأسرى عموما.