حذر مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة اليوم الاثنين من عمليات التهديد و التشويه ببث الاشاعات وممارسة التحريض الممنهج من قبل دولة الاحتلال عبر منظومة سياسية وأمنية واعلامية متخصصة للتأثير على إضراب الأسرى وثنيهم عن اضرابهم .
واعتبر أن هنالك حالة عجز لدى حكومة الاحتلال ، الأمر الذى اتضح من خلال عرض المسرحية المزيفة والمفبركة ببث تقرير على القناة الاسرائيلية الثانية لفيديو ادعت فيه أن القائد مروان البرغوثي يتناول الطعام خفية ، الأمر الذى لا ينطلى على المضربين ولا على المتضامنين .
وكشف د. حمدونة عن عملية التفاف على قرار المحكمة العليا الاسرائيلية ، بالسماح للمحامين بزيارة الأسرى المضربين عن الطعام ، إثر التماس تقدمت به المؤسسات ضد استمرار إدارة سجون الاحتلال في منع وعرقلة زيارتهم وذلك بنقل الأسرى المضربين وابلاغ محاميهم في يوم زيارتهم بعدم وجودهم بسبب نقلهم في محاولة لعزلهم عن العالم الخارجى .
وأوضح أن هذه المنظومة الاسرائيلية المتخصصة عبر ماكنة اعلامية تسعى لوقف حالة التعاطف والتضامن الخارجى بضخ دعاية اعلامية للعالم أن الأسرى الفلسطينيين ما هم إلا " قتلة ومخربين وارهابيين " في محاولة لتشويه نضالاتهم وصورتهم النضالية في مقاومة المحتل .
وقال د. حمدونة أن قضية التهديد بالتغذية القسرية من قبل الحكومة الاسرائيلية عبر استجلاب أطباء من الخارج لإطعام الأسرى المضربين في أعقاب رفض الأطباء الاسرئيليين القيام بالأمر تأتى في سياق عملية الضغط والترهيب وتعبر عن حالة الافلاس أمام صمود المضربين .
وأشار إلى عدد من الانتهاكات قامت بها إدارة السجون بهدف ارهاق المضربين من خلال سحب ممتلكاتهم ، والابقاء على الفرشة وغطاء للأسير بعد نقله لأقسام ممتلئة بالحشرات بلا رعاية صحية ، ومصادرة الأغراض من الغرف والكهربائيات وخاصة التلفاز والراديو ومنع الصحف ، ونقل قيادة الاضراب إلى عزل انفرادى ، ومصادرة الملح من داخل الغرف ، والقيام بالتفتيشات والاقتحامات والنقليات المرهقة ، وغير ذلك من اجراءات .
وطالب د. حمدونة بمواجهة هذه المنظومة الاسرائيلية من خلال تكثيف الجهود وأشكال المساندة المحلية والعربية والدولية ، والتعاون مع كل الأصدقاء في العالم لتشكيل حالة من الضغط على الاحتلال لدعم الأسرى في إضرابهم، مؤكداً أن كل الممارسات والتحريضات العنصرية والاجراءات التعسفية لن ترهب الأسرى بل ستزيد من اصرارهم وتحديهم وصمودهم .