قالت حركة (فتح) إن "حركة (حماس) تعطل مسار الحركة الأسيرة، وما تم تحقيقه من التفاف وطني رسمي وشعبي حول قضيتهم ومطالبهم، من إجراءاتها القمعية ضد قيادات وكوادر وأعضاء حركة فتح، في هذه اللحظة التاريخية من المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقواه الحية لمساندة الأسرى".
وأكدت مركزية فتح في بيان للجنتها المركزية صدر عن اجتماعها اليوم الأربعاء ان "الأولوية الوطنية لمعركة الحرية والكرامة التي يقودها الأسرى في معتقلات الاحتلال ويخوضها معهم الشعب الفلسطيني"، محذرة "حماس من مغبة اعتراض مسيرة الحركة الأسيرة وحرف الأنظار عن هذه المعركة الوطنية بفتح معارك جانبية واجراءات ضد قيادات وكوادر وأعضاء الحركة".
واعتبرت "قرار حماس بحظر نشاطات فتح المساندة للأسرى، وحملة الاعتقالات والإنذارات لقياداتها وكوادرها في القطاع خلال اليومين الماضيين، بمثابة شراكة مع الاحتلال لكسر إرادة الحركة الأسيرة، والتقاء مع أهدافه في تعطيل الإضراب وإضعافه وإسقاطه دون تحقيق أية إنجازات لصالح الحركة الأسيرة، إضافة الى حرف الأنظار عن هذه المعركة الوطنية".
وأكدت اللجنة المركزية "متابعتها الدقيقة والحثيثة لتطور الأوضاع في غزة ساعة بساعة، وشددت على قدرتها على حماية مناضليها وجماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من إجراءات حماس."
وجاء في البيان: "إن اللجنة المركزية لحركة فتح لتؤكد أنها تضع معركة الحرية والكرامة على رأس أولوياتها ولن تنجر الى معارك جانبية، لكن فتح بذات الوقت لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه استباحة حماس لحقوق مناضلي الحركة في المشاركة أو المساهمة والمساندة لهذه المعركة الوطنية وستحمي مناضليها".
ورأت المركزية في مسيرات حماس "المسيئة للرئيس محمود عباس، وتزامنها مع زيارة الرئيس الى واشنطن، انسجاما مع رغبة الاحتلال ومساعيه وجهوده لاعتراض حراك الرئيس الدولي السياسي والدبلوماسي، وبمثابة تعزيز لانقلابها وسياستها الانفصالية، وجهودها لتنصيب ذاتها بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ".
واكدت اللجنة المركزية انها أوعزت للهيئة القيادية في قطاع غزة لتعليق النشاط المقرر، مساء اليوم الأربعاء، وذلك لسحب الذرائع من حماس ولعدم تمكينها من حرف البوصلة عن معركة الحرية والكرامة باعتبارها معركتنا الوطنية الأولى في هذه المرحلة" حسب البيان.