أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الاحتلال واصل خلال شهر نيسان الماضي حملات الاعتقال التعسفية ضد ابناء شعبنا، خلال اقتحامه للمناطق الفلسطينية ومداهمة المنازل وتفتيشها، حيث رصد المركز (400) حالة اعتقال من بينهم (60) طفلاً قاصراً ، و(5) نساء ونائب في التشريعى.
وأشار المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات بأنه رصد (7) حالات اعتقال من قطاع غزة بينهم امرأتين اعتقلا على معبر بيت حانون خلال توجه احداهما للعلاج في مستشفيات الضفة، اضافة الى اعتقال صيادين من عرض البحر خلال ممارسه مهنة الصيد، ثلاثة ادعت انهم حاولا التسلل للأراضي المحتلة عبر السياج الفاصل.
فيما ارتفع عدد نواب المجلس التشريعي الفلسطيني الى (13) نائب، بعد ان اعادت سلطات الاحتلال اعتقال النائب المقدسي" أحمد محمد عطون" 52 عام، بعد اقتحام منزله وتفتيشه بشكل همجى وتحطيم العديد من الاثاث في مدينة البيرة والذى يقيم فيه بعد سحب بطاقته المقدسية، و ابعاده عن مدينة القدس عام 2010 .
اعتقال النساء
وأكد الباحث "رياض الاشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر نيسان الماضي من استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال حيث رصد (5) حالات اعتقال لنساء بينهن الجريحة "أسيا الكعبانه" 39عام، من قرية الطيبة قرب رام الله والتي اعتقلت عند حاجز قلنديا شمال القدس، بعد اطلاق النار عليها واصابتها بجراح متوسطة ، بحجه انها قامت بتنفيذ عملية طعن لمجندة .
فيما اعتقل الاحتلال شقيقتين من قطاع غزة خلال توجهما للعلاج في مستشفيات الضفة حيث احدهن مصابة بمرض السرطان وهى " باسمه عيد عطا الله"، بينما شقيقتها" ابتسام" كانت ترافقها خلال رحلة العلاج، وادعى الاحتلال بانه عثر بحوزتهما على متفجرات، وبعد يوم قام بإطلاق سراح المريضة بالسرطان وبقيت شقيقتها قيد الاعتقال .
اضراب عن الطعام
واشار الاشقر الى ان شهد ابريل الماضي شهد دخول المئات من الاسرى في اضراب مفتوح عن الطعام تزامناً مع يوم الاسير الفلسطيني، ويقوده الاسير النائب "مروان البرغوتي" من سجن هداريم، وذلك لتلبيه العديد من الحقوق والمطالب الانسانية، وفى مقدمتها العلاج والتعليم والزيارة والحياة الكريمة.
وقد تعرض الاسرى المضربين منذ اليوم الأول الى العديد من اجراءات التنكيل والعقاب للضغط عليهم لوقف الاضراب، ومنع الاحتلال عنهم زيارات المحامين والاهل، ونفذ حملة تنقلات واسعة وعزلهم في اقسام خاصة للاستفراد بهم، بينما تراجعت صحة العشرات من الاسرى المضربين، ونقل بعضهم الى المستشفيات ، حيث بدت مظاهر الاعياء واضحة على اجسادهم، بعد فقدوا ما يزيد عن 7 كغم من أوزانهم، مع استمرار شعورهم بالصداع وآلام حادة في الرأس، والمعدة، والمفاصل .
وشهدت الأراضي الفلسطينية والعددي من الدول العربية والاجنبية فعاليات مكثفة للتضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام، وخاض العشرات من المتضامنين وذوى الاسرى اضرابات عن الطعام مساندة للأسرى .
القرارات الادارية
وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر نيسان الماضي من اصدار القرارات الادارية بحق الاسرى الفلسطينيين، حيث اصدرت محاكم الاحتلال الصورية (70) قرار إداري، منهم ( 28) قرار إداري لأسرى جدد للمرة الأولى، و(42) قرارا بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين الى ستة أشهر.
ومن بين من صدرت بحقهم قرارات ادارية الشهر الماضي النائب المقدسي " محمد عطون"، و القيادي في حركة الجهاد الإسلامي " شريف طحاينة" من جنين للمرة الرابعة على التوالي ، والقيادي في حماس الشيخ " باجس خليل نخلة" (50 عاما) من رام الله للمرة الرابعة على التوالي .
وطالب مركز اسرى فلسطين بضرورة تواصل الفعاليات المساندة للأسرى بكل الوسائل وذلك من اجل تقصير عمر الاضراب وتشكيل ضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم العادلة، كما طالب وسائل الاعلام بتخصيص مساحات واوقات اكبر لتفعيل قضية الاسرى وايصال صوتهم الى العالم بأسره .