منتدى الاعلاميين يدعو الى وقف الانتهاكات بحق الصحفيين وتوفير بيئة اعلامية حرة

الإثنين 01 مايو 2017 06:48 م / بتوقيت القدس +2GMT



القدس / سما /

يحتفل الفلسطينيون، إلى جانب الأسرة الإعلامية في العالم باليوم العالمي لحرّية الصحافة، الذي يوافق هذه السنة الذكرى السادسة والعشرين لإصدار إعلان ويندهوك التاريخي في 3أيار/ مايو 1991م.

ويؤكد الإعلان على أنّه لا يمكن تحقيق حرّية الصحافة إلاّ من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية، وتوفّر الضمانات القانونية والفعليّة لضمان أمن الصحفيين أثناء تأديتهم لمهامهم، والتحقيق السريع والفعّال في الجرائم المرتكبة ضد حرّية الصحافة.

تمر هذه الذكرى على الصحفيين الفلسطينيين في الوقت الذي تستمر فيه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحرية الصحافة والإعلام، فلا يزال 28 من الزملاء الصحفيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين يقبعون في سجون الاحتلال معظمهم بدون تهمة منذ عدة أشهر وآخرون مضى على اعتقالهم سنوات في انتهاك فاضح للحريات الإعلامية بينهم ستة معتقلين اداريا وخمسة من اذاعة سنابل في دورا – الخليل وقدم الاحتلال بحقهم لوائح اتهام حول عملهم الصحفي ، فيما صدر بالبقية أحكام مختلفة بالسجن  .

 يضاف إلى ذلك تغول الاحتلال في إغلاق المكاتب الصحفية ومكاتب القنوات الفضائية وشركات الإنتاج الإعلامي وإغلاق الإذاعات الفلسطينية ، كما برزت ظاهرة خطيرة في الاعتداء على حرية وسائل الإعلام من خلال التشويش على البث الفضائي لبعض القنوات التلفزيونية في تغطياتها الخاصة لانتفاضة القدس وفضح اعتداءات الاحتلال وهمجيته في قمع المواطنين الفلسطينيين.

وتصاعدت موجة الاعتداءات و الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحافة و الصحفيين يوم السبت الماضي 29-4-2017 وطالت نحو 14 صحفيا في مدينة القدس المحتلة ، فقد هاجمت عناصر مما يسمى شرطة الخيالة الاسرائيلية الصحفيين وطاردتهم ما ادى الى اصابة عدد منهم وتحطم معداتهم فضلا عن منعهم من تغطية اعتصام سلمي في مدينة القدس تضامنا مع الاسرى ،واصيب مصور وكالة الانباء الفرنسية احمد كمال غرابلي بكسر في احد اضلاعه وتحطمت اثنتين من كاميراته حين سقط بعد ان هاجمه شرطي يمتطي حصانا واسقطه أرضا في حين تعرض المصور في وكالة رويترز عمار جميل عوض للضرب بالبندقية من قبل شرطي ما ادى الى كسر طفيف في ساعده ،وسقط اكثر من صحفي ارضا حين هاجمتهم شرطة الخيالة وتعرضوا للضرب ما ادى لإصابتهم برضوض وكدمات وتسبب بتحطم بعض معداتهم .

وعرف من بين الصحفيين الذين طالتهم اعتداءات عناصر شرطة الاحتلال كل من نوال حجازي مراسلة قناة الكوفية، ومصور القناة غسان ابو عيد مصور، وعلي سامي ياسين مصور تلفزيون فلسطين، ومحمود عليان مصور صحيفة القدس، والمصور في وكالة رويترز سنان ابو ميزر، ومراسلة ومصورة جريدة الحياة الجديدة ديالا جويحان، ومصور وكالة شينخوا معمر عوض، ومصور وكالة الاناضول التركية مصطفى الخاروف، والمصور في تلفزيون فلسطين رامي الخطيب، والمصور في وكالة رويترز عمار جميل عوض، والمصور لدى مجموعة آكتيف ستيل ومجلة + 972 فايز حمزة ابو ارميلة والمصور الحر رجائي الخطيب.

إننا في منتدى الإعلاميين نشدد على ضرورة الوقف الفوري لهذه الإجراءات من خلال تدخل فاعل وملزم لكافة المؤسسات الدولية والحقوقية والانسانية ونشطاء حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية والدولية ذات العلاقة وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين للقيام بواجبهم تجاه توفير الحماية للصحفيين ووقف ملاحقة ووسائل الاعلام ورفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحقهم وضمان حريتهم الصحفية.

ويرى المنتدى أن الإجراءات التعسفية التي تقوم بها إسرائيل تهدف إلى طمس الحقائق في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي ويندرج في إطار سياسات تكميم الافواه ومنع نقل حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية ، ونطالب بضرورة التدخل العاجل والسريع لإطلاق سراح الأسرى الصحفيين جميعًا وإعادة فتح الإذاعات والمؤسسات الإعلامية المغلقة.

ويدعو منتدى الاعلاميين الحكومة الفلسطينية بالعمل وفقاً لالتزاماتها في احترام مبدأ حرية الصحافة بكل ما تعنيه هذه الحرية دون انتقاص على أن يسود حكم القانون في كل ما يتصل بأداء الصحافة والصحفيين وليس الاجراءات الادارية والسياسية المعيبة كالاعتقالات والمصادرات وأسلوب الرقابة، وندعو إلى استمرار الجهود الفلسطينية والتواصل مع المؤسسات العربية والدولية ذات العلاقة لملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية على جرائمه المستمرة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

 وندعو إلى ضرورة العمل معاً على تقييم حال حرية الصحافة في كل أنحاء العالم؛ والدفاع عن الإعلام أمام الهجمات التي تشن على حريته؛ والإشادة بالصحافيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم، فهذا اليوم فرصة للاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة كما ذكرها اعلان ويندهوك.

ويؤكد منتدى الإعلاميين أن الممارسات والجرائم الإسرائيلية قتلاً ومطاردة واعتقالاً لن ترهب الصحفيين الفلسطينيين ولن تعوق إيمانهم بعدالة قضيتهم واستمرارهم في أداء رسالتهم المهنية مهما بلغت التضحيات.