هاجم وزراء إسرائيليون وزيرهم للدفاع "أفيغدور ليبرمان"، في أعقاب رد كوريا الشمالية على تصريحات الأخير ضدهم. وقال أحد الوزراء إن "ثرثرة ليبرمان بشأن كوريا الشمالية تشكل خطرا على أمن إسرائيل. والأفضل أن يوقف هذه الثرثرة ويعود إلى التركيز على أمن إسرائيل".
وكان ليبرمان قد صرح في مقابلة لتلفزيون موقع "واللا" الالكتروني، الأسبوع الماضي، أن المواجهة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من شأنها التأثير مباشرة على إسرائيل.
ووصف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون بالمجنون قائلاً "هذا المجنون الكوري الشمالي هو الحليف الأقرب للأسد وللإيرانيين أيضا. ويوجد هنا محور شر، من كوريا الشمالية عبر إيران إلى سورية وحزب الله. هؤلاء الأشخاص، هدفهم محاولة تقويض الاستقرار في العالم كله. هذه مجموعة من المتطرفين والمجانين".
هذا وقام وزير إسرائيلي بوصف أقوال ليبرمان بأنها "تفوهات مجنونة تدخل إسرائيل في أجندة ومدى صواريخ كوريا الشمالية. ليس لنا أية علاقة بكوريا الشمالية، فما الذي قفز إلى رأسه؟ أليس لدينا ما يكفي من الأعداء؟ هل اغتال إسماعيل هنية؟ الأفضل أن يتوقف عن ثرثرته غير المتوقفة". وكان ليبرمان قد دعا في الماضي إلى اغتيال القيادي في حماس، إسماعيل هنية، وإسقاط حماس عن الحكم في قطاع غزة.
وعقب وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، بالقول إن ليبرمان "بعد أن قصف سد أسوان، أسقط حكم حماس، واغتال إسماعيل هنية خلال 48 ساعة، يتفوه وزير الثرثرة بشأن كوريا الشمالية بكلام عديم المسؤولية. ولا يوجد رئيس حكومة يدعو وزراءه الثرثارين والمنفلتين إلى الانضباط".
وقالت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، من كتلة "المعسكر الصهيوني" المعارضة، "سيدي وزير الأمن، لدينا ما يكفي من الأعداء حولنا، دعنا نركز عليهم"، بينما قال زميلها عضو الكنيست أريئيل مرغليت إن "وزراء اليمين لم يتعلموا الدرس من الضرر الذي تسببوا به جراء الثرثرة حول الهجوم في سورية؟ وهذا وزير الأمن الذي يتحدث الآن. هذا انعدام مسؤولية".
وردت وزارة الخارجية الكورية الشمالية باستنكار أقوال ليبرمان، وقالت في بيان إن "هذه أقوال منحطة، شريرة وتشكل تحديا مؤسفا لكوريا الشمالية". وأضاف البيان أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي بحوزتها سلاح نووي بصورة غير قانونية تحت رعاية ووصاية الولايات المتحدة"، وأن إسرائيل "تتهرب من التنديد العالمي كمن تعرقل السلام في الشرق الأوسط، وتحت أراض عربية وشريكة في جرائم ضد البشرية. والأفضل أن تفكر إسرائيل مرتين حول عواقب انجرارها إلى حملة شريرة ضد كوريا الشمالية" وهددت إسرائيل "بعقاب لا يرحم".