اعترف وزيرالحرب الإسرائيلي السابق ايهود باراك، أنه خطط مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ، بنيامين نتنياهو، إلى شن هجوم عسكري ضد إيران، بادعاء أنها تطور برنامجا نوويا عسكريا. مضيفا ان هدف الهجوم 'كان جعل الأميركيين يشددون العقوبات (على إيران) وتنفيذ العملية العسكرية أيضا. وأنا كنت صقريا (أي متشددا) أكثر من نتنياهو'.
الى ذلك زعم باراك إن "الصهيونية أكثر المشاريع القومية نجاحا في القرن العشرين لكن الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو تقودها اليوم نحو منزلق خطير ونحو تهديد وجودي".
وجدد براك هجومه على نتنياهو، ونفى أن يكون مثله متورط بترهيب الإسرائيليين، مشددا على أن الحكومة الحالية تدفع إسرائيل بقوة نحو دولة ثنائية القومية من البحر للنهر.
واضاف "في حال تم الحفاظ على الديمقراطية ستكون هنا دولة مع أغلبية فلسطينية تشهد حربا أهلية. وإن تم كسر الديمقراطية في إسرائيل فإنها ستتحول لدولة فصل عنصري (أبرتهايد) تعيش تحت خطر الانهيار وهذا تهديد وجودي".
و شدد باراك أن حكومة نتنياهو تحاول زعزعة السلطة الفلسطينية وتساءل وهل تظن أن حركة "بيتار" الصهيونية ستستبدلها غداة انهيارها؟.. وتابع "عندئذ ستستبدلها حماس وهذه مريحة أكثر لليمين. حماس ستأتي ومعها تأتي صواريخ على كفار سابا.
وعن إمكانية عودته للسياسة وهو ابن 75 سنة قال"تصلني توجهات كثيرة وبهذه المرحلة لست معنيا. ربما تكون محاولات وأنا لا أطمح لها. أنا لست القصة. القصة هي نتنياهو".
وتابع باراك قائلا "اقترحت على نتنياهو التقدم بالشأن الفلسطيني ليس من أجل تسوية الصراع فقط بل للحصول على دعم دولي للهجوم على إيران ويبدو أن الحاجة لفعل شيء ما في الموضوع الفلسطيني هو الذي أخافه وربما خشي تحمل مسؤولية عن قرار عارضه كل رؤساء الأجهزة الأمنية فهو لا يحب أصلا اتخاذ قرارات بعكسي".
وقال باراك إنه انشق عن حزب العمل، الذي كان يترأسه ، في العام 2012، 'فقط بسبب إيران. عندما لم أنجح في إقناع زملائي في العمل، انشققت. ثمة أمور أهم من الحزب'.
وعن الضربة الأمريكية في سوريا اعتبر براك أن ترامب اختار الخيار الأكثر محدودية ومع ذلك نجح بأن يفاجئ، منوها إلى أن الولايات المتحدة ما زالت الدولة الأقوى بالعالم وميزانية الأمن فيها توازي ميزانيات الأمن في روسيا، والصين، ألمانيا، واليابان، وفرنسا وغيرها ويضيف "لذا حينما تقول واشنطن كفى فهذا يحمل معنى. في المئة يوم الأولى له في الحكم تنازع ترامب مع روسيا، والصين، وكوريا الشمالية وإيران".
واستبعد باراك نزاعا أمريكيا روسيا لأن روسيا دولة أوروبية ومسيحية بنهاية المطاف ويحذر من احتمالات نشوب مواجهات مع بقية الدول المذكورة على خلفية أسباب عدة ممكن أن تكون سفينة أمريكية تبحر في الصين أو تحليق طائرة أمريكية في المنطقة لا سيما أن الصينيين يعتبرون أنفسهم متساوون مع الولايات المتحدة.