تبدأ، اليوم الجمعة، زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس إلى مصر وسط إجراءات أمنية مشددة، أهمية استثنائية نظراً لتوقيت هذه الزيارة التاريخية وأهدافها.
و تعول مصر على هذه الزيارة الكثير من الآمال، فتأمل القيادة المصرية الحصول على دعم غربي، إضافة إلى رهان شيخ الأزهر أحمد الطيب عليها في ظل الهجوم العنيف الذي يواجهه في الفترة الحالية. كما أنها تأتي بعد وقت قصير من سلسلة اعتداءات استهدفت الأقباط،.
وكان البابا فرانسيس قد وجه رسالة عامة إلى الشعب المصري قبيل زيارته، حدد فيها أبرز أهداف زيارته، قائلاً: " يأمل في أن تكون زيارته "مواساة وتشجيعاً لكل المسيحيين في الشرق الأوسط"، وأن تعزز السلام والحوار بين الديانتين المسيحية والإسلامية".
وتُعتبر هذه الزيارة تاريخية وهي تأتي بعد 17 عاماً من زيارة البابا الراحل، يوحنا بولس الثاني، في عام 2000 إلى القاهرة، والتي تلتها سنوات من القطيعة بين الأزهر والفاتيكان بسبب تصريحات للبابا بنديكتوس السادس عشر، التي اعتبرها الأزهر إهانة للإسلام وتحرّض على الكراهية، بعد التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين في الإسكندرية مطلع 2011، وطالب فيها بحماية أقباط مصر، وأعلن شيخ الأزهر حينها تجميد التواصل مع الفاتيكان.
