تستمر معركة الامعاء الخاوية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني بعزيمة وإرادة صلبة مستمدة عنفوانها من التاريخ المشرف للحركة الاسيرة الفلسطينية التي مثلت على الدوام عنوانا للمواجهة وبوابة النهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني . فأسرانا يسطرون كل يوم ملحمة في الصمود والمواجهة تتصدى لكل محاولات النيل من ارادتهم ودورهم المتقدم في صياغة المشروع الوطني القائم على مقاومة المحتل وخلق حالة متجددة من الاشتباك عنوانها الحرية والكرامة .
ان اسرانا البواسل وهم يخوضون معركة الحرية والكرامة في ظل ظروف وأوضاع بالغة التعقيد من حيث طبيعة الاستهداف الذي تتعرض لها قضيتنا الوطنية بمجملها . فهم يعلنون بإضرابهم عن الطعام وأمعائهم الخاوية رفضهم لكل مظاهر اليأس والإحباط وسياسات تعميم الاستسلام والقبول بالمحتل كأمر واقع والتعاطي معه بعيدا عن كل معاني المواجهة والمقاومة . بل ان معركة الاسرى معركة الحرية والكرامة هي ابرز رد على كل محاولات النيل من ارادة شعبنا وقضيته الوطنية .
اننا ونحن نؤكد مشاركة اسرانا البواسل في معركتهم عبر كل اشكال الدعم والإسناد وبكل الوسائل المتاحة فإننا ندعوا كافة القوى الحرة والاتحادات العمالية الى اعتبار الاول من ايار هذا العام مناسبة لدعم وإسناد نضال اسرانا والعمل مع كافة القوى المحلية والعربية والدولية لتحويل اضراب الاسرى الى حالة نضالية فلسطينية وعربية ودولية تستطيع ان تفرض على المحتل الاستجابة لمطالب اسرانا الانسانية وتعطي درسا جديدا من دروس وعبر المواجهة القادرة على تحقيق الاهداف .
والى جماهير شعبنا وقواه السياسية والاجتماعية ندعوكم الى المزيد من العمل لدعم نضال اسرانا واعتبار قضيتهم اولوية على غيرها من المهام . ولتكن معركة اسرانا بوابة للخروج من الازمات التي نعيشها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا عبر الاقتداء بالنموذج المقاوم الذي يمثله اسرانا .
