زار اليوم الخميس نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، جامع “الاستقلال”، أكبر مساجد إندونيسيا و الذي يتسع لنحو 200 ألف مصلّ وتشرف قبته البيضاء على وسط العاصمة جاكرتا.
استهل بنس زيارته لإندونيسيا أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكا بالإشادة بالإسلام المعتدل فيها ودوره “الملهم”
وخلع بنس حذاءه قبل التجول في المسجد الذي يعد كذلك الأكبر في جنوب شرق آسيا برفقة زوجته وابنتيه اللواتي غطين رؤوسهن بمنديل وإمام الجامع الأكبر نصر الدين عمر.
وتمثل زيارة بنس أول مبادرة رفيعة لإدارة ترامب للتقرب من المسلمين منذ توليه الحكم، وهو ما فعله قبله الرئيس السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل عام 2010.
وهاجم ترامب مراراً خلال حملته “الإرهاب الإسلامي المتطرف”.
لكن بنس اعتمد لهجة مختلفة تماماً في إندونيسيا التي اعتبرت على الدوام دولة ديمقراطية مسلمة يتبع السواد الأعظم من سكانها إسلاماً معتدلاً ويتعايشون بسلام مع الأقليات الدينية.
وقال بنس إثر مباحثاته مع الرئيس جوكو ويدودو في القصر الرئاسي إن “التقاليد الإسلامية المعتدلة في إندونيسيا هي بصراحة مصدر إلهام للعالم، ونحن نشيد بكم وبشعبكم”.
وأضاف: “في بلدكم كما في بلدي، الدين يوحد ولا يفرق”.
وفي مسجد جاكرتا، جال بنس وعائلته في قاعة الصلاة المقببة وأشاد بهندسة قبتها المعمارية، واستمتعوا بقرع على طبل منحوت في باحته.
ثم أجرى بنس حواراً بين الأديان في جلسة مغلقة مع ممثلين عن المسيحيين والبوذيين والكونفوشيين والهندوس والمسلمين.
"هافينغتون بوست