التقى في رام الله اليوم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بيير كرينبول برئيس وزراء دولة فلسطين دولة الدكتور رامي حمدالله.
وناقش اللقاء الحقوق والاحتياجات الحرجة للاجئي فلسطين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وفي غزة. ووضع المفوض العام رئيس الوزراء بصورة أحدث المستجدات حول زيارته الأخيرة إلى حلب في سوريا ووضع لاجئي فلسطين في لبنان والأردن.
وأعرب المفوض العام عن شكره لرئيس الوزراء على الدعم اللافت من السلطة الفلسطينية خلال المشاورات الأخيرة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة والتي تمت بقيادة الأمين العام السيد أنطونيو غوتيريس بخصوص السبل الجديدة لضمان استدامة مالية محسنة للأونروا.
وقال المفوض العام: "إنني ممتن للغاية للدور الذي تقوم به السلطة الفلسطينية والبعثة الفلسطينية في نيويورك دعما للأونروا".
واستعرض المفوض العام ورئيس الوزراء أيضا مسألة المنهاج الذي يتم تدريسه في مدارس الأونروا في ضوء التحريفات العامة التي برزت مؤخرا حول هذه المسألة. وأوضح السيد كرينبول أنه، وبما يتوافق مع ممارستها منذ عقد الخمسينات من القرن الماضي والمستندة إلى اتفاقها مع اليونسكو، فإن الأونروا تقوم بتدريس مناهج الدولة المضيفة في مدارسها. إن هذا يشمل منهاج السلطة الفلسطينية، وأوضح المفوض العام بأنه ليس لدى الأونروا أية نية لتغيير هذه الممارسة.
وقام المفوض العام بإعلام رئيس الوزراء بأن الأونروا قد دأبت ومنذ وقت طويل على مراجعة الكتب المدرسية التي تصدر حديثا وعلى إنتاج مواد تعليمية إثرائية، وهذا يتعلق بنسبة محدودة من المحتوى وذلك من أجل ضمان التوافق مع قيم الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية. إن هذا يتم بالتحاور مع السلطة الفلسطينية، وتحديدا وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وبالاعتراف التام بحقوق الطلبة الفلسطينيين في التعلم عن هويتهم وتاريخهم وثقافتها.
واتفق المفوض العام ورئيس الوزراء على عقد اجتماع متابعة بين الأونروا وبين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. وأكد السيد كرينبول على أن "النقاشات مع السيد رئيس الوزراء كانت هامة للغاية، وتعكس الشراكة القوية والبناءة بين الحكومة الفلسطينية وبين الأونروا".