هارتس: اسرائيل تتنصت على محادثات الفلسطينيين الخاصة في مواقع التواصل

الأحد 16 أبريل 2017 09:28 ص / بتوقيت القدس +2GMT
هارتس: اسرائيل تتنصت على محادثات الفلسطينيين الخاصة في مواقع التواصل



هارتس

اعتقل جيش الاحتلال  الاسرائيلي المئات من الفلسطينيين بناءً على معلومات استخبارية للاشتباه بنواياهم تنفيذ هجمات بسبب منشورات نشروها على شبكات التواصل الاجتماعي، توحي بإمكانية تنفيذهم لعمليات ضد الإسرائيليين.

وبحسب صحيفة هارتس العبرية فان إسرائيل زادت من عملياتها الاستخبارية والتنصت على الفلسطينيين ومحادثاتهم الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، ولجأت لمراقبة الانترنت ومراجعة منشورات أعداد كبيرة من الفلسطينيين على شبكات التواصل بهدف الحد من وقوع هجمات.

واوضحت ان جيش الاحتلال اعتقل قرابة 400 فلسطيني في الفترة الأخيرة بناء على معلومات استخبارية من الشاباك بالاشتباه بنواياهم تنفيذ هجمات، مشيرا إلى أن بعضهم تجري محاكمتهم، وآخرون اعتقلوا إداريًا، دون توضيح طبيعة الشبهات ضدهم.

واشارت الى ان  غالبية الهجمات فردية لم تكن منظمة، مدعية أن تشديد قوات الأمن على شبكات التواصل الاجتماعي ساهم في خفض عدد الهجمات.

وافادت أن غالبية من نفذوا هجمات تصرفوا بشكل مستقل وفردي دون مساعدة من آخرين، وقد اتخذوا قراراتهم لتنفيذ الهجمات من دافع انتقامي، أو نتيجة أحداث دارت حولهم.

وتابعت قائلة ان الهجمات تراجعت خلال الفترة الأخيرة، مقارنةً بفترة نهاية عام 2015 وبداية 2016، مشيرا إلى أنها تفتقر للانتماء التنظيمي، كما أن العديد من المنفذين حاولوا الحصول على أسلحة لزيادة مدى الضرر في الهجوم.

ويقول التقرير إن أفراد المخابرات كانوا يواجهون صعوبات رئيسية من خلال متابعة المنشورات في التمييز ما بين التعبير عن التعاطف والفرح بالهجمات التي كانت تقع كما يفعل كثير من الفلسطينيين، وبين تلميحهم لإمكانية تنفيذ هجوم.

ووفقا للتقرير، فإنه بعد بضعة أشهر تمكن جهاز الشاباك من وضع طريقة عمل أدت لنتائج هامة في إحباط العمليات.

وفي السياق، قال مسؤول أمني إسرائيلي إن سبب انخفاض الهجمات يعود إلى نشاطات الجيش وتعزز الشعور لدى الفلسطينيين بأن الهجمات لم تحقق شيئا على المستوى السياسي، وتحرك أجهزة الأمن الفلسطينيين لمنع تنفيذ هجمات، ومتابعة المخابرات الإسرائيلية لما يجري على شبكات التواصل الاجتماعي لمحاولة التعرف مبكرا على "الإرهابي الفردي".

وتطرق التقرير إلى الأسباب الممكنة وراء عودة الهجمات الفلسطينية بكثافة، ومنها وقوع أزمة سياسية جديدة أو تجدد الصراع على خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو وقوع حدث ديني قد يشعل المنطقة بشكل كبير.

وأشاد التقرير بجهود رئيس جهاز الشاباك الجديد في عامه الأول نداف أرغمان الذي قاد عملية إصلاح هيكلي داخل الجهاز ووحد عمل المجموعات الاستخبارية والوحدات التكنولوجية لصالح مواجهة الهجمات وإحباط الهجمات الفلسطينية الفردية والتنظيمية.

وأشار التقرير إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية "الاستخبارات العسكرية – الموساد – الشاباك" وقعوا على اتفاق للتعاون ومذكرة تفاهم لإعادة تحديد مهامهم وتبادل المعلومات المشتركة في ضوء التغيرات والتهديدات التي تواجه إسرائيل، فلسطينيا وعربيا ودوليا، ومواجهة تهريب الأسلحة لغزة من دول عربية مثل اليمن وليبيا والسودان وإيران.

وختم التقرير بالقول  أنه تم تعزيز التعاون والتنسيق بين أجهزة الأمن الإسرائيلية المختلفة مع أجهزة أمنية أميركية وأخرى لدول غربية بهدف مواجهة المخاطر المشتركة لهذه الدول.

المصدر :" هارتس