المسيحيون يحتفلون بسبت النور ويبرقون رسائل رافضة للإرهاب وداعمة لأسرى الحرية

السبت 15 أبريل 2017 09:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
المسيحيون يحتفلون بسبت النور ويبرقون رسائل رافضة للإرهاب وداعمة لأسرى الحرية



رام الله/ سما/
احتشد مئات المسيحيين من مختلف أرجاء محافظات الضفة، في شوارع مدينة رام الله، اليوم السبت، لمشاهدة لحظة وصول النور العظيم القادم من كنيسة القيامة بالقدس، للتبرك منه ونقله إلى مختلف محافظات الوطن، بعد أن منعوا من الوصول إلى القدس المحتلة.

ويصل النور عادة يوم السبت، الذي يسمى سبت النور وهو؛ عيد مسيحي يكون في اليوم الذي يسبق عيد الفصح، وهو العيد الذي يظهر فيه النور على أيدي بطريرك القدس لينير به العالم، فتتحول مدينة القدس المحتلة إلى نقطة الاهتمام وقبلة الانتظار، إيذانا بحلول أهم أعياد المسيحيين الدينية، عيد الفصح.

وتناقل رجال الدين القادمون من مختلف أنحاء الضفة الغربية شعلة النور التي وصلت من القدس إلى رام الله، ومنها أضاءوا المصابيح التي يحملونها تمهيدا لنقلها إلى محافظاتهم ومنها إلى العالم أجمع، لينتقل بذلك من كنيسة القيامة بالقدس إلى مختلف أرجاء العالم.

وكان على رأس مستقبلي النور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وعشرات المطارنة من الضفة، وساروا جميعا بعد أن أشعلوا المصابيح في 'زفة' إلى كنيسة الروم في رام الله القديمة، تمهيدا لإضاءة الكنيسة بنور القدس المقدس.

وهنأت غنام، أبناء شعبنا بالأعياد المسيحية التي تحل في هذا اليوم وعلى رأسها سبت النور، وأكدت أنها أعياد وطنية يحتفل بها أبناء شعبنا جميعا، وهي دليل على التآخي والتسامح بين أبناء الشعب الواحد.

وأصافت، أنه باسم الرئيس محمود عباس نهنئ كل أبناء شعبنا الفلسطيني لان هذه الاحتفالات هي ليست احتفالات دينية فقط بل هي احتفالات وطنية.

وقالت "إن شعبنا الفلسطيني والمحتفلون بسبت النور يوجهون رسائل إلى العالم أبرزها أنهم ضد الإرهاب بكل أشكاله والذي كان آخره استهداف كنيستين في مصر ووفاة مصلين فيهما، والرسالة الأخرى هي رسالة تضامن مع أسرانا القابين في سجون الاحتلال والذين هم على وشك البدء بإضراب مفتوح عن الطعام يوم بعد غد الاثنين.

وعبرت غنام عن أملها ان يتحرر شعبنا من الاحتلال وأن تذهب الحشود المتواجدة في مدينة رام الله لاستقبال النور خلال العام الجاري إلى مدينة القدس للصلاة هناك ومشاهدة خروج النور العظيم من هناك.

من جانبه، قال الرئيس الروحي لكنائس رام الله، الأرشمنديت إلياس عواد، "إن الاحتلال منع العشرات من المؤمنين المسيحيين من الوصول إلى القيامة والاحتفال بالعيد في القدس، ولكن رغم ذلك فهم يصرون على الاحتفال، وقد تجمعوا في مدينة رام الله اليوم من أجل الاحتفال وإضاءة النور المقدس.