اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء الموافق 11/4/2017م، الاعمال التخريبية والتدنيس المتعمد لقوات الاحتلال للمسجد الاقصى ومرافقه، اصراراً اسرائيلياً على المساس بحرمة المسجد المبارك، واثارة مشاعر المسلمين كافة.
واشارت الهيئة في بيانها الى ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت المسجد الاقصى وعاثت فيه خراباً بحجة البحث عن معتكفين، حيث شرعت بحملة تفتيش واسعة في مُصلياته ومرافقه وعياداته، وحطمت أقفال العديد من الأبواب وخلعت بعضها، ودنّست المُصليات بأحذيتها.
وفي سياق متصل حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية من مواصلة سوائب المستوطنين والمتطرفين عمليات اقتحامها اليومية للمسجد المبارك تزامناً مع عيد الفصح العبري، وهو ما اعتبرته جزء من مضي دولة الاحتلال الاسرائيلي بمخططها القائم على تهويد المسجد الاقصى المبارك تمهيداً للحلم اليهودي بإقامة الهيكل على أنقاضه.
ومن جانبه أكد الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على تمادي سلطات الاحتلال بانتهاكاتها اليومية الفاضحة بين جدران الحرم القدسي الشريف على مرأى العالم أجمع، فالنوايا باتت علنية وفاضحة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي ومتطرفيها من المستوطنين بالسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، وتحويله الى كنيس يؤدون فيه طقوسهم الدينية.
واشار د.عيسى الى المخطط الإسرائيلي الهادف إلى تكثيف الوجود اليهودي في المسجد المبارك وبشكل يومي، مشيراً إلى أن اقتحامات المسجد الأقصى كانت تتم بشكل سري ومن قبل بضعة أفراد من المستوطنيين وجنود الاحتلال وعلى فترات متقطعة، إلا أنه في الفترة الأخيرة بتنا نلاحظ اقتحامات يومية وعلى الملأ أيضاً ومن قبل مئات من المتطرفين دون خشية من أحد، وها هم الان يدعون وبشكل متطرف وعنصري وأمام العالم أجمع بمسلميه ومسيحييه وكل من يحترم الدين ويقدس دور العبادة إلى اقتحامات جماعية واداء الطقوس التلمودية بمناسبة عيد الفصح العبري، مؤكداً على خطورة هذا المخطط التهويدي الذي أضحى من خلاله مشهد اليهود والمتطرفين يتجولون بحرية في باحات المسجد الاقصى أمر اعتيادياً مهددين بالمزيد من اجراءات التهويد والاقتحام.