اتحاد الكتّاب والأدباء : يدين جرائم استهداف الكنائس في مصر

الإثنين 10 أبريل 2017 07:06 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

يدين الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، بأشدّ العبارات الممكنة، جريمتي التفجير اللتين استهدفتا كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا، والكنيسة المرقسية في مدينة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية الشقيقة، واللتين أسفرتا عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين. ويتقدم الاتحاد بأحرّ التعازي، وأسمى مشاعر المواساة لعائلات الشهداء، وللشعب المصري الشقيق، وللإنسانية جمعاء، وينشد الرحمة والسكينة والسلام لأرواح الشهداء، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

جاء ارتكاب هاتين الجريمتين البشعتين، والخسيستين، في الوقت الذي كان مسيحيو بلادنا العربية يحتفلون به بأحد الشعانين، وهو ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، وبداية أسبوع الآلام في رحلته الأخيرة على الأرض، وكأنّ القتلة أرادوا إيصال رسالة مغموسة بدم الأبرياء.

تأتي هذه الجريمة الدموية في إطار سلسلة جرائم القتل الوحشية التي ترتكبها الجماعات الإرهابية والتكفيرية في بلادنا العربية منذ ست سنوات، وبشكل متواصل، مستهدفة فيها كلّ قيم النبل، والإنسانية، والإخاء، والتسامح، والعدل، وهي تلك القيم التي جاءت بها رسالة الإسلام الحنيف، والتي يقترفون كل هذه الجرائم باسمه، وبشكل وحشي، لا يبقي ولا يذر من بشر، وشجر، وحجر.

إن الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، والذي رفع صوته عالياً في وجه هذا الإجرام، ووجه الداعمين له، والمغذين لأفكاره وأيديولوجيته، يؤكد مجدداً على المخاطر التي تتعرض لها دول المنطقة، والتي تعمل الجماعات الإرهابية، ومشغلوها على تقسيمها إلى دويلات بمحيطات من دم الأبرياء، من الأطفال والنساء والشيوخ، وتعمل على تدمير كل ما هو مشرق وحيّ، وحضاريّ وإنساني فيها.

إن الاتحاد، وهو يجدد إدانته لهاتين الجريمتين البشعتين اللتين استهدف القتلة فيهما الكنيستين المذكورتين، فإنّه يؤكد على مخاطر حرف الأنظار عن قضية العرب المقدسة، فلسطين، التي ولد على أرضها السيد المسيح، ومنها انطلق في رسالته السماوية إلى العالم أجمع، وها هم القتلة ينفذون جرائمهم ضد رسالته مع بداية أسبوع رحلته الأخيرة على الأرض.

ويؤكد الاتحاد أيضاً على أن هذه الجرائم، واستمرارها في أكثر من مكان في بلداننا العربية، وتمويلها، وتغذيتها، وتسخير إمبراطوريات إعلامية للدفاع عن مقترفيها، تصب في خدمة المشروع الصهيوني في المنطقة، وإدامة الاحتلال على أرض فلسطين، السيدة والأبية، بل وتأبيده مقابل الحفاظ على مكان ومقامات ومصالح داعمي الإرهاب في المنطقة.