رويترز : خلافات تتجدد بين مساعدي ترامب حول مصير بشار الاسد

الإثنين 10 أبريل 2017 07:39 ص / بتوقيت القدس +2GMT
رويترز : خلافات تتجدد بين مساعدي ترامب حول مصير بشار الاسد



روتيرز\وكالات \

لا زال كبار مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب يختلفون ، بشأن السياسة الأميركية في سورية بعد هجوم صاروخي الأسبوع الماضي، مما ترك سؤالا مفتوحا عما إذا كانت إزاحة الرئيس بشار الأسد، عن السلطة أحد أهداف ترامب الآن.

وبعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات صاروخية على قاعدة جوية سورية يزعم أنها شنت هجوما بغاز سام على المدنيين، قال مسؤولو إدارة ترامب إنهم على استعداد لاتخاذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، إن الولايات المتحدة لديها "خيارات عديدة" في سورية، وإن الاستقرار مستحيل في ظل وجود الأسد في الرئاسة.

وقالت هيلي في مقابلة مع برنامج (ميت ذا برس) على شبكة (إن.بي.سي) "لا نرى بأي حال من الأحوال سلاما في المنطقة والأسد على رأس الحكومة السورية".

وأضافت "علينا التأكد من أننا نمضي في هذه العملية. الحل السياسي يجب أن يأتي في صالح الشعب السوري".

وبدت تعليقات هيلي تختلف عن تعليقات وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الذي قال إن الضربة الصاروخية الأميركية كانت تستهدف فقط منع الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية.

وقال تيلرسون لبرنامج (ذيس ويك) الذي تبثه شبكة (إيه.بي.سي) "لا يوجد تغيير في موقفنا العسكري في سورية".

وأضاف تيلرسون أن أولوية الولايات المتحدة في سورية، هي هزيمة تنظيم "داعش". وقال إن الولايات المتحدة بمجرد هزيمة التنظيم ستصب اهتمامها على محاولة المساعدة في التوصل إلى "عملية سياسية" يمكن أن تحقق السلام في سورية.

وقال تيلرسون "نعتقد أنه من خلال تلك العملية السياسية سيكون الشعب السوري قادرا على تقرير مصير بشار الأسد".

وقال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم نشر اسمه، إن الاختلاف غير مقصود ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وخلال حملته لانتخابات الرئاسة في 2016، قال ترامب إن هزيمة "داعش" أولوية أهم من إقناع الأسد بالتنحي. وانتقد الجمهوريون دعوات منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، لإقامة مناطق حظر طيران ومناطق آمنة لحماية المدنيين.

وقال ترامب في مقابلة مع رويترز في تشرين الأول الماضي "ما يجب أن نفعله هو أن نركز على داعش، لا يجب أن نركز على سورية".

وحمل تيلرسون روسيا مسؤولية الهجوم بغاز سام من خلال التقاعس عن متابعة اتفاق يعود لعام 2013 لتأمين وتدمير الأسلحة الكيماوية في سورية.

وقال تيلرسون "الفشل يرتبط بالهجوم الأخير والهجوم الأخير الفظيع بالأسلحة الكيماوية، هو إلى حد كبير فشل من جانب روسيا لتحقيق التزامها تجاه المجتمع الدولي".

وسارعت روسيا بإدانة الهجوم الأمريكي، وقال مركز للقيادة المشتركة يضم قوات روسية وإيرانية وقوات داعمة للأسد، إنه سيرد على أي عدوان جديد وسيزيد الدعم لسورية.

ويذكر ان ترامب بشن الهجوم الصاروخي على قاعدة جوية سورية، بعدما اتهم الأسد بشن هجوم بالأسلحة الكيماوية أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصا في مدينة خان شيخون السورية. ونفت الحكومة السورية مسؤوليتها عن الهجوم فيما قالت موسكو ان واشنطن تسرعت في الهجوم دون التاكد من مسؤولية الجيش السوري عنه.