نفذت وزارة الداخلية في قطاع غزة اليوم الخميس الاعدام شنقا بحق ثلاثة متخابرين مع الاحتلال الاسرائيلي .
وفي تفاصيل عملية تنفيذ الاعدام فمنذ ساعات صباح نصبت وزارة الداخلية في مقر مدينة عرفات للشرطة أعواد المشانق بعد أن هيأت الرأي العام لذلك.
وفي مشهد لا يتكرر كثيراً، حضر قيادات ونواب وفصائل وأهالي شهداء أمام المنصة ليشهدوا على تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة من المتخابرين مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق شهود عيان حضروا الاعدام فان فرقة خاصة من الشرطة الخاصة أحضرت المتخابرين الثلاثة إلى منصة الإعدام التي أحيطت بالسواتر السوداء، وأعلن على مسامع الجميع قرار المحكمة والجرائم التي ارتكبها كلاً منهم، وفق مصادر حضرت المشهد.
وقال الشهود إن اثنين من المتخابرين الذين كانوا يرتدون اللون الأحمر ووجوههم مغطاة صعدوا إلى منصة الإعدام دون أن يتلفظوا بأي كلمة، لكن الثالث تحدث بكلمات لم يفهمها جميع الحاضرين.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم ان التنفيذ تم بحضور نحو 400 شخصية من الوجهاء والمخاتير وأساتذة الجامعات والنواب والنخب من الشعب الفلسطيني.
تفاصيل الإعدام
ومع بداية التنفيذ، عم الصمت جميع الحاضرين إلا من صوت المقصلة عندما يتدلى منها المتهم الذي يستمر في حبل المشنقة نحو 20 دقيقة، إلى أن يأتي الطبيب المختص ليتأكد أنه قد فارق الحياة.
وبعدها تم تسليمه لسيارة الإسعاف التي تتواجد بالمكان لنقله لأحد المشافي مرافقة بجيب من القوات الخاصة، إلى أن يتم وضعه في ثلاجة الموتى ومن ثم تسليمه لعائلته.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها أن المدان (ع. م) ارتبط بمخابرات الاحتلال في عام 1987م وحتى عام 1993م، وقدّم خلال تلك الفترة معلومات عن منتمي التنظيمات الفلسطينية مما ألحق ضرراً بالغاً بالمقاومة وعناصرها، ثم جدّد ارتباطه بالاحتلال عام 1997م حيث قدّم معلومات عن نشطاء الفصائل وأماكن إطلاق الصواريخ وعن بعض المساجد ومرتاديها، كما قدّم معلومات عن المواقع العسكرية التابعة للمقاومة الفلسطينية والتي تم قصف عدد منها.
كما أن المدان (و. أ) ارتبط بمخابرات الاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى أثناء عمله داخل الأرض المحتلة عام 48، وظل مرتبطاً إلى تم القبض عليه، حيث قدّم معلومات عن رجال المقاومة وأماكن سكناهم، والعديد من الأعمال العسكرية وأماكن إطلاق الصواريخ وعشرات الورش ومخارط الحدادة وغيرها من المعلومات الخطيرة، ونتج عن تلك المعلومات استهداف الاحتلال لتلك الأماكن والحاق ضررا بالغا بها، وفق البيان.
وأشارت كذلك، إلى أن المدان (أ. ش) ارتبط بمخابرات الاحتلال في بداية عام 2010م إلى أن تم إلقاء القبض عليه، وخلال تلك الفترة زوّد مخابرات الاحتلال بمعلومات وإرشادات أدت إلى استشهاد مقاومين، كما قدّم معلومات عن رجال المقاومة وأماكن سكنهم والسيارات التي يستقلونها وأماكن التصنيع مما أدى لاستهدافها، بالإضافة إلى تزويد مخابرات الاحتلال بمعلومات غاية في الدقة والخطورة أدت إلى استشهاد مجموعة من قادة المقاومة.
وتشن وزارة الداخلية منذ اغتيال الشهيد القسامي والاسير المحرر مازن فقهاء حملة أمنية واسعة ضد العملاء بموازاة ذلك امهلت المتخابرين اسبوع لتنفيذ انفسهم وفتحت باب التوبة لهم .
وكان إسماعيل جبر النائب العام في قطاع غزة، اعلن في وقت سابق انه سيتم تنفيذ أحكام إعدام بحق عدد من العملاء خلال الأيام القادمة أٌدينوا بارتكاب أعمال إجرامية،.