الاحتلال يستبق اضراب السجون:تجميع المضربين في النقب واقامة مشفى ميداني

الخميس 06 أبريل 2017 09:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال يستبق اضراب السجون:تجميع المضربين في النقب واقامة مشفى ميداني



القدس المحتلة \سما\

ذكرت الاذاعة العبرية الرسمية انه بناء على تعليمات من وزير الامن الداخلي الاسرائيلي، شرعت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بخطوات استباقية تهدف على إفشال الإضراب الشامل التي أعلنت عنه الحركة الأسيرة والذي سينطلق بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني بالسابع عشر من نيسان/أبريل الجاري.

وقالت انه مع اقتراب إضراب الأسرى عن الطعام والذي أعلن عنه القيادي الأسير بحركة فتح مروان البرغوثي، قرر غلعاد إردان، تجميع الأسرى المضربين بسجن النقب، وإقامة مستشفى ميداني أمام السجن.

واضافت الاذاعة إن قرار إردان جاء كخطوة استباقية للإضراب، ولإرسال رسالة لقادة الإضراب أن هدفهم بإرباك المستشفيات لن يتحقق بعد الآن، حيث سيعالج المضربون بمستشفى ميداني بسجن النقب.

وستقوم وزارة الصحة الإسرائيلية بتزويد المستشفى الميداني بالمعدات الطبية اللازمة حتى تاريخ بدء الإضراب، في حين شدد إردان على أن وزارته لن تخضع لأي مطلب يأتي في إطار الإضراب عن الطعام.

هذه الإجراءات الاستباقية تنسجم مع التخوفات الإسرائيلية من تسبب إضراب الأسرى في توتر أمني داخل السجون وفي الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وأعربت مصادر أمنية إسرائيلية للاذاعة عن خشيتها من مساهمة الإضراب العام للأسرى الفلسطينيين في توتر الأوضاع على الأرض، فالإضراب سيرافقه فعاليات على الأرض من بينها تظاهرات ومسيرات، وبالتالي فهنالك فرصة، بحسب التقديرات الإسرائيلية، لمساهمة الإضراب في خلق حالة من التوتر والأجواء المشحونة على الأرض بسبب النية للاحتكاك مع الجيش بمناطق التماس.

ويقبع نحو 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يتعرضون لممارسات قمعية وتنكيل همجي ممنهج، ويحرمون من أبسط الحقوق الإنسانية.

ورجحت مصادر امنية أن الإضراب سيشكل رافعة للبرغوثي داخل الشارع الفلسطيني وحركة فتح على حد سواء، وإن مستوى الاستجابة سيدلل على مدى شعبية القيادي الأسير الذي لم يتم انتخابه نائباً للرئيس الفلسطيني خلافاً للمتوقع.