اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن بيان الجبهة الشعبية الأخير مجاف للحقيقة، ويستند لمصادر صهيونية، وصحفية، ويفتقر للحد الأدنى من اللياقة، والأخلاق الوطنية، والأدب في التعامل مع الشؤون الوطنية الفلسطينية الداخلية.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، المتحدث باسمها أسامة القواسمي، "إنه كان من الأولى على قيادة الجبهة الشعبية أن تتوخى الحذر، والمصداقية، قبل إصدار اتهامات مغرضة، وألا تتخذ من المصادر الصهيونية مرجعا لمواقفها السياسية، خاصة وأن موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس واضحة، وثابتة، ولا تحتمل التأويل، ولم تتزحزح طيلة السنوات الماضية" حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
وبالإشارة لموقف القيادة، أكد أن مواقفها ثابتة، خاصة فيما يتعلق بملف المفاوضات المتوقف منذ سنوات طويلة، بسبب سياسة حكومة الاحتلال الاستيطانية من جهة، وتمسك الرئيس بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وحتمية وجود مرجعيات واضحة مستندة للقانون الدولي، وضمن سقف زمني واضح يفضي الى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الاستيطان في أية عملية تفاوضية محتملة.
وأوضح القواسمي أن مواقف الرئيس تتسم بالشفافية المطلقة، وهي مواقف مشرفه لكل فلسطيني، والرفاق في الجبهة الشعبية يدركون ذلك تماما، والمزاودات السياسية العشوائية لا تخدم الموقف الفلسطيني، والعلاقات الوطنية الداخلية، داعيا إياهم إلى التأكد من مصادرهم، قبل إصدار أي موقف سياسي.
المصدر :"وكالات