حذر قياديون بارزون في المنظمات اليهودية الأميركية الحكومة الإسرائيلية، من خلال رسائل نقلتها إلى مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية والسفارة في واشنطن، من التعبير بصورة مبالغة فيها عن الرغبة بتوثيق العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والامتناع عن تنفيذ خطوات تجعل الحزب الديمقراطي يبتعد عن إسرائيل ويضع مصاعب أمام مؤيدي إسرائيل في الحزب الديمقراطي من مساعدتها.
ونقلت صحيفة 'هآرتس' اليوم، الثلاثاء، عن خمسة قياديين في المنظمات اليهودية الأميركية المركزية، 'وهم معروفون بتأييدهم الشديد لإسرائيل'، قولهم إنهم نقلوا بصورة شخصية رسائل بهذه الروح إلى الهيئات الإسرائيلية الثلاث. وقال أحد هؤلاء القياديين إن هذه الجهات الإسرائيلية تفهمت الرسائل لكنها لم توافق عليها.
ورأى أحد القياديين أن إعلان نتنياهو عن تأييده لخطة ترامب ببناء سور عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك هو 'أمر يتجاوز حدود العلاقات السياسية بين الجانبين ويحول الأمر إلى (تدخل في) سياسة داخلية'.
وقال موظف رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن القياديين الخمسة هم من مؤيدي الحزب الجمهوري وهم معروفون كمن يؤيدون مواقف اليمين في إسرائيل.
وأضاف هذا الموظف أن وفدا من قيادة اللوبي اليهودي الداعم لإسرائيل في الولايات المتحدة 'أيباك' زار إسرائيل، في شباط/فبراير الماضي، والتقى مسؤولين كبار في الخارجية الإسرائيلية.
وعبر أعضاء وفد 'أيباك' خلال هذه اللقاءات عن قلقهم من 'العناق الوثيق الذي يمنحه نتنياهو لترامب'، وحذروا من أنه على خلفية الأجواء السياسية الحالية في الولايات المتحدة على إسرائيل أن تأخذ بالحسبان موقف مؤيدي الحزب الديمقراطي تجاه ترامب.
المصدر:" وكالات
