نشر كما كل عام ما يسمى بمؤشر أو تقرير السعادة الذي يقيس مدى سعادة سكان حوالي 155 دولة حول العالم
ويستند المؤشر في الاساس على حصة الفرد من الناتج الاجمالي في كل دولة، ومتوسط عمر الفرد، اضافة الى الدمج بين نتائج اربعة استطلاعات للرأي يطلب فيها من المشاركون تصنيف العديد من العوامل والمعطيات الاساسية والمركزية المتعلقة بحياتهم ضمن مقياس من 1-10.
واحتلت النرويج المرتبة الاولى والدينمارك المرتبة الثانية لتأتي بعدها ايسلندا، سويسرا، ايرلندا، هولندا، كندا ، نيوزلندا، استراليا والسويد.
واحتلت اسرائيل المرتبة الحادية عشرة دون تغيير على موقعها الذي احتلته العام الماضي، متقدمة بذلك على الولايات المتحدة التي احتلت المرتبة 14 ، المانيا في المرتبة 16، بريطانيا في المرتبة 19 وفرنسا التي اكتفت بالمرتبة 31.
واحتلت التشيلي المرتبة الاولى على مستوى امريكا اللاتينية، والمرتبة 20 على القائمة العامة، لتأتي بعدها دولة الامارات العربية التي احتلت المرتبة 21 فيما بقيت اليابان في المرتبة 51.
وأغلقت سوريا القائمة باحتلالها المرتبة قبل الاخيرة مفسحة المجال امام جمهورية افريقيا الوسطى التي تعاني الحروب الاهلية والفقر القاتل لتحتل المرتبة الاخيرة.
الفقر سبب لليأس:
وأجاب مواطنو الدول التي شملها التقرير على اسئلة تتعلق بمستوى الدعم الاجتماعي الذي يساعدهم على مواجهة المشاكل، وحريتهم في تحديد خياراتهم في الحياة، وشعورهم بالانتماء لمجتمعهم وأخرى تتعلق "بكرم المجتمع".
وقال معد تقرير السعادة الدكتور "جون هليفل" من جامعة "بريتش كولومبيا" الكندية: "صحيح ان الثراء في الولايات المتحدة التي تراجعت الى المرتبة الرابعة عشرة يؤثر في مستوى السعادة لكن للفقر ايضا تأثيرا حاسما".
وأصاف: "الى جانب الرفاه الذي يعتبر مفتاح السعادة يجب أن يتوفر لك القليل من المال حتى تكون سعيدا، لذلك غالبية الدول التي تربعت في اسفل القائمة هي من الدول الفقيرة او الاشد فقرا، ومع ذلك وان كان الفقر مصدرا لليأس، فان المال لا يشتري السعادة".
المصدر : وكالات